قال رجال الأعمال الأتراك خلال لقائهم في اجتماع مجلس الأعمل التركي العالمي في العاصمة الروسية موسكو إنهم يعيشون حاليًا أوضاعا مضطربة بسبب المشكلات الراهنة في اقتصاد كل من روسياوتركيا. وأوضحوا أن ثمة حالة من القلق من انكماش إجمالي حجم التجارة بين البلدين الذي تراجع إلى 32 مليار دولار في عام 2014، بنحو 20 في المئة في عام 2015. ولفت رجال الأعمال الأتراك خلال اللقاء إلى استحالة الوصول إلى هدف رفع الحجم التجاري إلى 100 مليار دولار مع روسيا عن طريق بيع الطماطم والفواكه والخضروات دون تسوية نظام الحصص والخدمات اللوجستية والمشكلات الأخرى، موضحين أن ارتفاع سعر صرف الدولار بصورة حادة في البلدين أضعف من قيمة الأموال الموجودة لديهم. وشارك مسؤولون أتراك في اجتماع رجال الأعمال الأتراك في إطار مجلس الأعمال التركي العالمي المنعقد في العاصمة الروسية موسكو. وألقى ناقي كارا أصلان رئيس اتحاد رجال الأعمال الروسي التركي كلمة خلال الاجتماع حذّر فيها قائلًا: "وصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين في عام 2008 إلى 38 مليار دولار، وكانت 8 مليارات منها صادرات تركية. وهناك شركة واحدة من أوروبا يصل حجم صادرتها إلى أوراسيا 6.5 مليار دولار. وإذا افترضنا أن هذا الرقم يعتبر نموًا سنجد أنفسنا بدأنا من نقطة خاطئة. وللأسف الشديد ليس هناك بنية مالية صلبة تدعم رجال الأعمال الأتراك الذين يعملون مع روسيا. لقد ارتفع سعر صرف الدولار في تركيا من 2 ليرة تركية إلى 2.6 ليرة، وفي روسيا ارتفع من 35 روبل إلى 58 روبل. وكأنه فيلم رعب. الشركات هنا تعمل بمعدل أرباح صغيرة يتراوح بين 5 إلى 10 في المئة. والأموال تذوب كالثلج في الطريق. هناك حاجة ماسة إلى الاستقرار، وهذا لا يتحقق إلا بالصناعة والإنتاج".