واصل طلاب كلية الأسنان بجامعة دمنهور إضرابهم عن الدراسة منذ بداية التيرم الثاني للمطالبة بتحويلهم إلي جامعتي الإسكندريةوطنطا لعدم توافر الإمكانيات العملية والمعامل والقاعات اللازمة للدراسة، حيث قاموا برفع دعاوي أمام القضاء الإداري التي قضت بإلزام وزير التعليم العالى ورئيس جامعة دمنهور بتوفير المختبرات والأجهزة العلمية بكلية طب الأسنان، وذلك على وجه السرعة بما يكفل رفع مستوى الدراسة العملية بالكلية باعتبار جودة التعليم حقاً دستورياً للطلاب. الطلاب تحدثوا ل«الوفد» عن مشاكلهم ومتطلباتهم عن معاناتهم من عدم توافر الإمكانيات وخوفهم علي مستقبلهم وإحساسهم بالظلم لعدم المساواة مع زملائهم في باقي الجامعات الذين تتوافر لهم جميع المعامل والقاعات والتدريبات العملية. في البداية أكد أحمد سامي -الفرقة الأولي- أن الكلية غير مجهزة، ولا توجد قاعات للمحاضرات حيث يتم تقسيم الدفعة إلي قسمين ليتم توزيعنا علي أماكن ضيقة وبعض الأساتذة الذين يقومون بالتدريس لنا. أكدوا لنا أن الكلية بهذا الوضع لا يمكن أن يتخرج فيها أطباء قادرون علي العمل. وأضاف أحمد علي حمادة -طالب بالفرقة الثانية- لم نتعلم شيئاً حيث لا يوجد مستشفيات قريبة للتطبيقات العملية ولا يوجد معامل داخل الكلية أو أجهزه أو قاعات صالحة للمحاضرات. وتقول الطالبة أمنية إسماعيل -الفرقة الأولي- تلقينا وعوداً كثيرة لتوفير الإمكانيات اللازمة للدراسة لكن دون جدوي، حيث لا يوجد أماكن للمحاضرات ولا معامل ولا مستشفيات قريبة منا. وتقول الطالبة إسراء إبراهيم -الفرقة الثانية- الجامعة قامت بنقل كلية الآداب إلي المجمع الجديد بمدخل دمنهور وتركوا لنا مبني الكلية الذي لا يصلح للدراسة وأقسمت أن أحد الأساتذة أكد لهم أنه يرفض أن يدرس ابنه في هذه الكلية التي لا يتوافر لها الحد الأدنى من الإمكانيات اللازمة للدراسة. وتقول إسراء حسين -الفرقة الثانية- الكلية عير صالحة لتطبيق اللائحة وغير مجهزة لتطبيق (سمر كورس) وتضيف قائله نحن مظلومون بالمقارنة بزملائنا في الجامعات الأخري حيث بذلنا جهوداً كبيرة في المذاكرة في الثانوية العامة وأنفقنا أموالاً طائلة علي الدروس ولكن تم حرماننا من أقل لإمكانيات اللازمة للدراسة، في الوقت الذي ينعم فيه زملاؤنا بذلك. ويقول الطالب باسم عبدالقادر -الفرقة الثانية- المعامل داخل الكلية عبارة عن حجرات ضيقة مكتوب علي أبوابها معامل لكنها لا تحتوي سوى علي عدد من المقاعد فقط ويضيف أننا فوجئنا بإدارة الكلية تحاول تجهيز مبني الكافتيريا لتحويله إلي قاعة محاضرات وهو ما يعني أننا بدلاً من أن نتعلم كيفية حشو الأسنان يعلموننا طريقة حشو المحشي. ويقول الطالب نور نجدي قابلنا وزير التعليم العالي وعرضنا مشاكلنا عليه وأوضحنا له أن كلية الأسنان تحتاج إلي تجهيزات خاصة في المعامل والأجهزة فكان رد الوزير أنه لن يقبل بأنصاف الحلول ولن أسمح ببدء الدراسة في أي كلية دون استكمال التجهيزات الخاصة بها وأنه وعدنا بزيارة قريبة لنا في الكلية. وأجمع الطلاب علي مطالبهم المشروعة بالتحويل إلي جامعتي طنطاوالإسكندرية حيث يبلغ عددنا حوالي 275 طالباً وطالبة ولن يكونا عبئاً علي تلك الجامعتين بحيث يتم نقل الطلاب القريبين من الإسكندرية إلي جامعة الإسكندرية والطلاب القريبين من محافظة الغربية إلي جامعة طنطا وبذلك يتم حل المشكلة حتي يتم الانتهاء من التجهيزات الكاملة لكلية طب الأسنان بدمنهور قبل البدء في استقبال طلاب جدد. أكد محمد الصياد مرشح الوفد عن دائرة أبو المطامير أن من أهداف ثورتي 25يناير و30 يونية العدالة الاجتماعية ويتساءل: كيف يتم إهمال أبنائنا الطلاب الذين اجتهدوا في الثانوية العامة من أجل تحقيق حلمهم في صناعة مستقبلهم حيث أصيبوا بالإحباط الشديد بعد أن وجدوا أن الكلية تفتقر إلي أبسط الإمكانيات التي تساعدهم في الدراسة ليتخرجوا أطباء ماهرين يساعدون في تقدم المجتمع. ويضيف قائلاً: إنه كان يجب تجهيز الكلية قبل البدء في استقبال الطلاب. وعلى وزير التعليم العالى التدخل لإنهاء الأزمة التى قد تعصف بمستقبل أبنائنا الطلاب. وأضاف جمال بلال المحامي ومرشح الوفد بدائره الدلنجات إلي أنه يجب النظر بعين الاعتبار ليس إلي الطلاب فقط وإنما إلي أولياء أمورهم الذين بذلوا جهوداً كبيرة حتي تمكن أبناءهم من تحقيق التفوق والنجاح الباهر الذي مكنهم من دخول إحدي كليات القمة ولكنهم فوجئوا بأن مبني الكلية غير مجهز وغير صالح للاستخدام الآدمى ويحتاج إلي وقت طويل للتجهيز. وأضاف «بلال» أنه يجب البدء وفي أسرع وقت نقل الطلاب إلي جامعتي طنطاوالإسكندرية حرصاً علي مستقبلهم التعليمي وحتي يستفادوا من التجهيزات الكاملة في تلك الجامعتين لكي يتخرجوا أطباء يستفاد منهم المجتمع.