دفعت الأحداث الإرهابية التى ازدادت فى مصر بعد ثورة 30 يونيو الدولة، لاتخاذ عدة إجراءات أمنية لضمان سلامة المواطنين ومن ضمنها تفتيش المواطنين بالأماكن العامة والمعرضة لحدوث أى عمليات إرهابية . وفى إطار ذلك رصدت بوابة الوفد آراء المواطنين فى الشارع حول مدى تقبلهم لفكرة التفتيش وما إذا كانت مجدية أم لا للمواطنين . في هذا السياق، قالت نجوى محمود ،ربة منزل، إن ما يقوم به أفراد الأمن من تفتيش في الأماكن العامة هو شيء جيد جدًا، مؤكدة أنه بهذا التفتيش قد يعود الأمن والأمان لمصر التى فقدته في الفترة الأخيرة. وناشدت محمود، أجهزة الأمن بتكثيف جهودها في مترو الأنفاق لإنها ترى أنه من أكثر الأماكن عرضة لأي عمليات إرهابية، موضحة أنها أثناء وجودها في المترو تشتبه في بعض الأشخاص وتكون على حذر منهم. كما أيد طارق سليمان، مهندس اتصالات، نظام التفتيش المكثف في الفترة الأخيرة في المنشآت العامة، مشيرًا إلى أنه أمر ضروري ومهم خاصة في هذه الفترة لما تمر به البلد من عمليات إرهابية، ولم يقتصر الأمر على استهداف رجال الشرطة والجيش بل تعدى الأمر إلى المواطنين. وعبر سليمان عن فرحته بهذا التشديد الذي لمسه في عدد من المنشآت الحكومية، مؤكدا أنه قد حان الوقت لننهض بمصر لإنها في حاجة ماسة إلى التكاتف، وإتباع ما وضعته الدولة هو أولى الخطوات للتقدم. أكد مسلم يحيى، مدرس، أن ما يقوم به رجال الأمن من عمليات تفتيش للأفراد أثناء دخولهم للأماكن العامة، هو أمر طبيعي تقوم به كل الدول العالم، موضحا أنه يلاحظ في هذه الفترة تكثيف في الجهود من قبل رجال الأمن وذلك لمصلحة المواطنين.
في سياق متصل، أضاف سعد مصطفى،محاسب، أن مصلحة البلد توضع في المقام الأول لذلك يجب أن نشجع هذا التفتيش وإلا نمل منه وإلا نعترض عندما يقوم أحد المسئولين عن المكان بالتفتيش، مشيرا إلى أن البلد ليست في حاجة إلى النزاع بين المواطنين أو الغضب. وتابع مصطفى، إنه يجب أن تسود بين المواطنين والرجال المسئولين عن التفتيش في المكان التعاون ومساحة من الاحترام، موضحا أنه يجب أن يتقبل المواطن فرد الأمن أثناء تفتيشه. بينما اختلف معهم، محمود رشدي،بائع، حيث يرى أنه يرفض التفتيش الذاتي الذي يراه أحيانا في بعض الأماكن، مؤكدا أنه يرفضه لإنه اعتداء على الخصوصية. وأشار رشدي، أن رجل الأمن يجب أن يكون لديه الفراسة التي تجعله يفرق بين الشخص العادي"المحترم" وبين المشتبه به. بينما أكد أحمد محمود، موظف، على ضرورة التفتيش لإنه نوع من أنواع مقاومة الإرهاب، مضيفا أنها فرصة لعودة الأمن والتصالح مع رجال الشرطة لإن المواطنين يعلمون أن رجال الشرطة يفعلون هذا لمصلحتهم. وقال رأفت زين، طبيب، إن رجال الشرطة والجيش يقفون وقفة رجل واحد لحماية المواطنين، مضيفا أن نظام ويجب أن نتبعه حتى لا نفقد عديدًا من المواطنين. بينما أعاب زين، فقط على طريقة التفتيش حيث يرى أن المعاملة التي يتلقاها المواطنون من بعض رجال الأمن تكون سيئة، فلا يتقبل المواطن نظام التفتيش ويكون على استعداد للاشتباك مع فرد الأمن.