عقدت لجنة المصالحات ببيت العائلة في الأقصر جلستين لوضع الترتيبات الأخيرة لإنهاء الخصومة الثأرية بين المسلمين والأقباط بنجع حسان. ترأس لجان بيت العائلة فضيلة الشيخ محمد الرملى حسين، الأمين العام لبيت العائلة بالأقصر، وذلك برعاية وتوجيهات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومتابعة من فضيلة الشيخ محمد الطيب. وقال عبدالفتاح عبدالقادر جمعة، عضو لجنة الخطاب الدينى والمنسق الإعلامى ببيت العائلة المصرية بالأقصر، في تصريحات خاصة ل"الوفد"، إن لجنة المصالحة تقوم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية هذه الأيام للإعلان عن مؤتمر الصلح في الضبعية بين طرفي الخصومة خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن الجلسة الأولى التى عقدتها لجنة المصالحات، تمت بديوان أسامة حنا والثانية عقدة بفيلا مجدي ضمَّت جميع أطراف الخصومة من الأقباط والمسلمين. وأضاف أن أولياء الدم من الطرفين تعهدوا بالالتزام التام بكل بنود المصالحة والعمل على عودة روح الحب والألفة والمودة والاستعداد التام لتقديم أى تنازلات من كلا الطرفين لإتمام هذا الصلح ونزع كل أسباب الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، مشيرًا إلى أنهم أكدوا تقديرهم لجهود فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والجهد المبذول من بيت العائلة المتمثل فى لجنة المصالحات فى المسارعة لإنهاء هذه الخصومة. وتابع "جمعة" أنه تقرر أن تقوم لجنة المصالحات ببيت العائلة بالأقصر وبمعاونة أهالى نجع حسان بالضبعة بوضع الترتيبات النهائية لمؤتمر الصلح خلال ثلاثة أسابيع على الأكثر وبحضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر وكذلك القيادات الشعبية والتنفيذية، وإسدال الستار على هذه الخصوم البغيضة إلى الأبد. كانت منطقة نجع حسان بقرية الضبعية، غرب الأقصر، شهدت عدة أزمات طائفية بين المسلمين والمسيحيين راح ضحيتها ستة أشخاص من الطرفين، وكان آخرها واقعة إطلاق نار من قبل ملثمين يستقلان دراجة بخارية، فى يناير الماضى، أسفرت عن مقتل مواطن مسيحى، وفرَّ الملثمان هاربين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهما.