طالما ناديت بإجراء اختبارات للمتقدمين لمهنة معلم حتى لا تصبح مهنة الأنبياء مهنة من لا مهنة له فى المجتمع المصرى، وكم سعدت بأن امتحانات هذه المسابقة إلكترونية بعد فشل اختبارات الكادر التى أقرتها الوزارة سابقاً فى عهد مبارك عام 2008 ثم عادت لتلغيها بعد ثورة يناير بسبب ضغط المعلمين وتظاهرهم. وبالرغم من أن اختبارات الكادر كانت ورقية واختبارات تعيين ال 30 ألف معلم كانت إلكترونية، إلا أن الاختبارين تناولا نفس المحاور وساد الغش فى الكثير من اللجان.. وبالرغم من أن التقديم لاختبار الكادر والتقديم لاختبار ال 30 ألف معلم كانا إلكترونياً، إلا أن اختبار الكادر الذى انعقد فى عهد مبارك كان أكثر دقة لأن المسمى الوظيفى لكل متقدم كان واضحاً لدى قاعدة بيانات تم إعدادها جيداً وبدقة تامة، أما ما حدث فى مسابقة ال 30 ألف معلم فهو غير منطقى وغير مقبول، فلم يطلب تقديم أى مستند رسمى وإن كان الإسكنر موجود فى كل مكان أو حتى تصوير المستندات بالموبايلات حتى يتم التأكد من صدق البيانات ولا ننتظر إعلان أسماء ثم التأكد من صدق البيانات أثناء تقديم مستندات التعيين فى مديريات التعليم المختلفة، وبالطبع فى حالة عدم دقة البيانات لدى أحد المتقدمين سيتم وضع أسماء أخرى ربما لا يتم الإعلان عنها.. طالما سنبتعد عن الشفافية وإعادة إعلان الأسماء النهائية على مستوى الجمهورية على موقع الوزارة. وبالرغم من طول انتظار النتيجة، اختار السيد الوزير يوم عيد الأم ليكمل فرحة المصريين، إلا أنه انقلب يوماً أسود بسبب عدم دقة البيانات، فهل من المعقول وجود خريج بتقدير امتياز وحصل على الدكتوراه فى وقت قياسي ولم يجد وظيفة؟.. ولا أدرى ما سر حملة الدكتوراه من صغار السن.. فعندما ناقشت الماجستير بعد عام والدكتوراه بعد عامين احتفل بى أساتذة الجامعات المصرية باعتبارى من أصغر أعضاء هيئة التدريس فى مصر.. ولم أكن أدرى أنها ظاهرة منتشرة، إلا بعد إعلان نتيجة مسابقة ال 30 ألف معلم وحصرى فى مصر.. قوائم من الاحتياطى.. حاجة ممكن تنفع فى المسابقة الجاية!