استعرت في ريف اللاذقية الشمالي بسوريا معركة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها للسيطرة على بلدة إستراتيجية قتل خلالها العشرات من الطرفين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن القوات السورية والجماعات المسلحة المتحالفة معها صدت هجوماً على قرية في غربي سوريا ذات أهمية إستراتيجية للطرفين ما أدى إلى مقتل العشرات من الطرفين. وأكد مصدر عسكري سوري صد الجيش للهجوم الأربعاء على قرية دورين، التي تبعد 30 كيلومتراً عن ساحل المتوسط، واستعادها الجيش السوري دورين قبل أسبوع. وتقع دورين في منطقة ساحلية تشرف على المناطق المحيطة بها وتعتبر السيطرة عليها أولوية بالنسبة إلى القوات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز سيطرتها على الأراضي الممتدة إلى الشمال من دمشق وحتى حمص وحماه وإلى الغرب باتجاه ساحل المتوسط. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مسلحي المعارضة دخلوا دورين ليل الأربعاء لكنهم أجبروا على التراجع إلى أطرافها. وفيما ذكر المرصد أن الهجوم أدى إلى مقتل 50 مقاتلاً وعنصراً من الطرفين، قال المصدر العسكري السوري أن بين 20 و45 مقاتلاً من المعارضة السورية قتلوا، في حين أصيب عدد قليل من الجنود السوريين بجروح طفيفة. وذكرت تغريدة على حساب تابع لجبهة النصرة يوم الأربعاء على موقع تويتر "بفضل الله وحده تمكن إخوانكم من السيطرة على قرية دورين وطرد أعداء الله الروافض خائبين خاسرين". ولم تصدر أي تغريدات جديدة عن الوضع في القرية اليوم الخميس، غير أن ناشطين أكدوا استعادة مسلحي المعارضة السيطرة على القرية الاستراتيجية. ومن جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 من عناصر القوات السورية قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بريف حمص الشرقي وسط سوريا. وذكر ناشطون معارضون أن تنظيم داعش يقف وراء الانفجار، وأسفر عن مقتل 4 وإصابة 15 بجروح. وأضافوا أن التنظيم تمكن من فرض سيطرته على حاجز سد حنورة على طريق حمص-تدمر، واستولوا على دبابتين وعتاد عسكري.