أنهت لجنة مصالحات محافظة أسيوط برئاسة الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف وبحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط الخصومة الثأرية بين عائلتي الخطيب ونصير بقرية نزلة القنطرة التابعة للشيخ عتمان بقرية العقال القبلي بمركز البداري بتقديم الكفن إلى أولياء الدم. وقدم محافظ أسيوط في كلمته الشكر لكل أبناء البداري ولجنة مصالحات المحافظة التي تقدم كل العون لخدمة المجتمع، لافتًا إلى أن أبناء مركز البداري بهذا الصلح ضربوا مثلاً يحتذى به بين العائلات للم الشمل وحفظ الدم والأرواح والبعد عن كل ما يثير بذور الفتنة والعنف التي يتوارثها الأجيال على مر السنين. وأضاف أتوجه بالشكر لكل من سعى وتدخل للصلح وأطالب أبناء البداري بضرورة إعلاء قيم ومبادئ الأديان السماوية السمحة والعمل على نبذ بذور الفرقة بين العائلات، ونحن مطالبون جميعًا بالحفاظ على الوطن الغالي فى ظل هذه المرحلة الفارقة من تاريخه التي تحتاج للترابط والتراحم والتصدي لمحاولة البعض لهدم المجتمع وإثارة بذور الفتنة بين أبنائه كما تقدم بالشكر للأجهزة الأمنية التي تعمل جاهده على حفظ ونشر الأمان والسلام فى ربوع المحافظة. وأكد الشيخ محمد العجمي خلال كلمته في الصلح دعم المهندس ياسر الدسوقي للجنة المصالحات وسعي القيادتين التنفيذية والأمنية بالمحافظة إلى حل مشكلات المواطنين والوقوف عليها واحتواء أى خلافات أو نزاعات تنشأ بين أفرادها خاصة في تلك الظروف التي تمر بها مصر التى تحتاج فيها إلى كل الأيادي المخلصة من أبنائها. وقال رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة:" إن الخصومة تعود إلى خلاف وقع فى 18 يناير الماضي، وأسفر عن وفاة أحمد محمد أحمد السيد من عائلة الخطيب، وتم اتهام أحد أبناء عائلة نصير ويدعى أحمد راوي محمد نصير". مشيرًا إلى أن أولياء الدم قبلوا بالصلح حقنًاً للدماء بعد تقديم الكفن من جانب عائلة المتهم، وقد تم الصلح والتراضي والتعهد بعودة العلاقات الطبيعية بين العائلتين، حيث يرتبطان ببعضهما بروابط نسب ومصاهرة.