أجري وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن اجتمع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، لإطلاعهم على تطورات المحادثات النووية مع إيران وتقديم تطمينات بأن أي اتفاق لن يضر بمصالح بلادهم. وعقد كيري اجتماعا منفصلا مع وزير خارجية عمان يوسف بن علوي بن عبدالله، إذ ساعدت مسقط في الوساطة في محادثات سرية بين الولاياتالمتحدةوإيران عام 2013 أعطت دفعة لمساعي إبرام اتفاق نووي مع طهران. وبعد ثلاثة ايام اجراها في مباحثات حول البرنامج النووي الايراني في سويسرا، اجتمع كيري في قاعدة الرياض العسكرية مع وزراء خارجية الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي لبحث تطورات الملف الايرانى كما تضمنت مباحثاتهم السبل الضرورية لتعزيز القتال ضد المجموعات الجهادية في سوريا والعراق. ووصل كيري الى الرياض آتيا من سويسرا حيث اجرى مفاوضات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، بهدف التوصل الى اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس. وتخشى دول الخليج من التقارب بين الجمهورية الاسلامية والولاياتالمتحدة التي تسعى الى تقييد برنامج طهران النووي. وبهدف طمأنة حلفائه، قال كيري ان واشنطن مازالت قلقة من محاولات ايران نشر نفوذها في المنطقة. واضاف في حديث للصحفيين قبل مغادرته سويسرا فيما يتعلق بكل الاعتراضات التي ابدتها بلدان على الانشطة الايرانية في المنطقة تقضي الخطوة الاولى بمنع ايران من امتلاك سلاح نووي. ومن دون اتفاق ستتمكن ايران من المضي قدما في برنامجها النووي ونحن متأكدون من ذلك». وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف «حتى اثناء التفاوض، ليس هناك ما يعكس تحسنا اكبر في العلاقات او تراجعا للقلق الذي نشعر به تجاه ايران. وتابعت ان «الامر لا يتعلق بتقارب اكبر بأي طريقة كانت بل إنه مرتبط بالمسألة النووية فقط لا غير». كلام صورة : كيري يتحدث الى سعود الفيصل لدى حضوره اجتماع وزراء خارجية الخليج في الرياض