قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس مباحث أمن الدولة السابق، ورئيس مجلس إدارة المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إن اختيار اللواء مجدي عبد الغفار، ليكون وزيراً للداخلية، في التعديل الوزاري الأخير، يعني دفعة جديدة في مواجهة العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر والتصعيد الخطير خلال الأيام والأسابيع الماضية. وأشار خيرت، في تصريحات صحفية، إلى أن اللواء عبد الغفار، بحكم خبرته الطويلة في مجال الأمن الوطني، يدرك كثيراً أبعاد المرحلة الراهنة، ويعي تماماً حجم التهديدات التي تمثلها العناصر الإجرامية والتكفيرية، مؤكدًا أنه يمتلك معلومات مؤثرة ومهمة، بشأن العناصر الإرهابية، ستساعد كثيراً على تقليص أضرارها، وحماية مصر من شرورها. وأعرب خيرت، عن توقعه، بأن وزير الداخلية الجديد، سيعتمد استراتيجية حاسمة وحازمة، تعيد للدولة هيبتها وقوتها في الشارع، عبر إجراءات جديدة في أسلوب تعاملها مع التهديدات الإرهابية التي تمثلها خلاياها النائمة والمختبئة، مضيفًا أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً سواء في فكر إدارة الأزمة، أو في طرق وسبل المواجهة والمكافحة. ورأى أن التعامل الأمني سيعتمد أساليب غير مسبوقة على المستوى الخططي والتنفيذي الاستباقي، وأن المرحلة الحالية لا تحتمل أية مساومات أو ترددات، خاصة بعد تعدد عمليات استهداف عناصر الشرطة ورجال الأمن والقوات المسلحة، من قبل الخلايا الإخوانية الإرهابية. وكشف اللواء خيرت، أن ضباط وأفراد وزارة الداخلية، يعلقون آمالاً كبيرة على الوزير اللواء مجدي عبد الغفار، خاصة وأنهم كانوا يشعرون بغضب داخلي شديد، جراء ما يتعرضون له من استهداف، وأن جريمة استشهاد النقيب أيمن الدسوقي بالذات، على أيدي التكفيريين والإرهابيين، مثلت تحولاً كبيراً في مشاعر عناصر الوزارة، ورغبتهم في الثأر لشهدائهم وإعادة الاعتبار لهم مرّة أخرى.