كتبت أربعة مقالات عن قضية إغلاق محطة مترو السادات.. وهى بذلك القضية الأولى والأكثر تناولا فى مقالاتى!! ربما لأن الموضوع خطير.. ويهم أكثر من 3 ملايين مواطن.. تحولت حياتهم إلى جحيم مقيم.. بفعل قرار حكومى «غبى» صدر منذ أكثر من عام ونصف.. بإغلاق محطة «مترو السادات».. منذ فض الاعتصام الإرهابي المسلح فى رابعة والنهضة.. بحجة دواعى أمنية!! مما ادى لزيادة الضغط على محطة الشهداء كمحطة تبادلية «وحيدة» بين الخطين الأول والثانى..حتى تحولت المحطة لبروفة ليوم الحشر..تهدر فيه الكرامة الإنسانية.. ويتعرض الأطفال والنساء وكبار السن للسحق تحت الأقدام المتصارعة من أجل الفوز بموطئ قدم فى عربة المترو.. أو التحرش الجنسى «اللاإرادى».. والذى يتم بموافقة الحكومة.. ومباركتها!! كما ان التكدس البشرى الرهيب يجعل البشر.. يقعون فى مصيدة الإرهاب والاستهداف من قبل عصابة الإخوان.. ولو حدث انفجار - لا قدر الله - فى محطة الشهداء لسقط فيها مئات الضحايا!! كما أوضحت فى مقالاتى الأربعة..مدى «تفاهة» الحجة الحكومية..التى تتزرع بها لإغلاق المحطة بحجة «الدواعى الامنية»..حتى لا يستقل الإخوان قطارات المترو.. ويخرجوا منها- فجأة- لميدان التحرير.. وكأنهم شياطين من العالم السفلى.. أو صراصير البالوعات!! وقلنا إن التحرير له أكثر من سبعة مداخل.. وكلها مفتوحة على مصراعيها.. فكيف يترك الاخوان هذه المداخل الفسيحة كلها..ليدخلوا الميدان من «ثقب الإبرة».. أقصد فتحات المترو؟!! وقلنا إن هذه الحجة المضحكة من قبيل الجنون المؤكد.. من قبل سيادة المسئول الأمنى الذى يتلذذ بتعذيب البشر.. ويصم آذانه عن صرخاتهم!! كل ذلك واكثر منه قلته لمسئولي مصر فى مقالاتى الأربعة.. أناشدهم فيها إعادة فتح محطة السادات.. رحمة بالمصريين.. ومع ذلك لم يسمع لنا أحد.. أو يرحمنا مسئول!! فقد وجهت كلمتى الأولى للسيد وزير النقل.. وقلت اكيد هو المسئول الأول عن المرفق..فاكتشفت ان سيادته.. لا يملك من أمره نفسه شيء.. امام تعنت وجبروت المسئول الأمنى!! فوجهت مقالى الثانى لوزير الداخلية..وقلت اكيد.. له كلمة العليا على «الفرعون» الأمنى.. فاكتشفت ان حظه ليس افضل من حظ زميله فى النقل !! فقلت فلا خاطب ناظر العزبة.. وقائدها.. وأقصد به رئيس الوزراء..ففوجئت بالمسئول الأمنى الجبار.. يخرج لسانه للجميع.. ويقول.. ولو..أعلى ما فى خيلكم اركبوه!! فقلت.. خلاص بقى.. مافيش إلا السيسى.. حبيب المصريين..لأقول له نور عينيك يعانون.. وتداس كرامتهم يا سيادة الرئيس..ارحمنا.. يرحمك من فى السماء..فاكتشفت ان معاناة أكثر من 3 ملايين مواطن مصرى يوميا.. أتفه من ان يشغل بها الرئيس نفسه!! لذلك لم يعد أمامنا - بعد الله سبحانه وتعالى- إلا «تدويل» الأزمة..وان نلجأ للامم المتحدة.. لنقول للسيد بان كى مون : - والنبى يا عم مون..تدخل لدى السلطات المصرية..حتى توقف جبروت المسئول الأمنى.. وترحم الشعب المصرى من رذالة سيادته.. وغلاسة جنابه.. وان تقول لسيادته من يعجز عن تأمين محطة مترو.. فبيته اولى به.. وزوجته اولى بخيابته!! ليس لنا طريق بعد ان استبد بنا اليأس من استجابة مسئولى مصر..لصرخات شعبهم.. إلا عطف ورحمة «الأخ» بان كى مون ومؤسسته الدولية..لنقول لهم ارحمونا يرحمكم الله.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!