أثار حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وتأجيل الانتخابات البرلمانية حدوث حالة من الارتباك الشديد بين الأوساط الحزبية، إلا أن البعض منهم قرر الاستفادة من المدة المحددة لتعديل القوانين الانتخابية إلى أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية. ورصد «الوفد» اراء بعض الأحزاب للتعرف على خطتهم الفترة القادمة للاستفادة من قرار تأجيل الانتخابات. حزب الوفد: سنعمل على عقد مؤتمرات جماهيرية ولا تغيير فى المرشحين قال طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحزب سيعمل على الاستفادة من تأجيل الانتخابات البرلمانية بشكل كبير، موضحًا أنهم سيقومو بإعادة دراسة الدوائر الانتخابية مرة أخرى، من حيث الحركة والتمويل والدعاية والكثافة السكانية لهذه الدوائر. وأفاد التهامي، أن هذا التأجيل يعد فرصة للمرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك لإعادة توفيق أوضاعهم الانتخابية مرة أخرى، والتعرف على مشاكل الدائرة التى سيكون المرشح نائبًا عنها. وأضاف «عضو الهيئة العليا لحزب الوفد»، أن المرشحين لا يستطيعون أن يرو الصورة كاملة وهم فى قلب المعركة، مشيرًا إلي أن هذه فرصة لإعادة تقييم أوضاعهم مرة أخرى، والتركيز على الإيجابيات و تدارك وتلافى السلبيات التى حدثت. وأوضح التهامي، أن الحزب كان فى حالة تأهب مستمر و ازدحام شديد لمده 5 شهور وذلك لاختيار المرشحين المناسبين للترشح سواء على الفردى أو القائمة، موضحًا أن الفترة القادمة ستكون فترة أكثر استقرار وتنظيمًا وتخطيطًا للعملية الانتخابية. وبين التهامي، أن الحزب سينظم جولات عديدة للمحافظات بالإضافة إلى عقد العديد من المؤتمرات الجماهيرية، وذلك بمشاركة قيادات الحزب للشد من أذر المرشحين فى الدوائر المختلفة. وأشار «عضو الهيئة العليا لحزب الوفد»، أن برامج الحزب ستظل كما هى و لن يكون بها تغيير، لافتًا إلى أن هذه البرامج خلاصة الفكر والخبرة للجان النوعية للحزب، مضيفًا أنه قام بوضع هذه البرامج متخصصين فى كافة المجالات. حزب الجيل الديمقراطى: سنضيف مرشحين جدد وأوضح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن المهلة الزمنية التى حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للنظر فى قوانين الانتخابات البرلمانية سوف يستفيد منها الحزب بشكل كبير، وذلك عن طريق عمل مراجعة لاسماء مرشحيه سواء فى النظام الفردى أو القائمة مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة إمكانية إضافة شخصيات أكثر تأثيرًا وتصب فى صالح الحزب والجبهة المصرية. واشار الشهابي، أن الحزب سيعمل على تقوية صلته بالجماهير فى كافة المحافظات وعقد مؤتمرات جماهيرية، وذلك ليس من أجل القيام بدعاية للحزب الجيل نفسه بل أن الحزب و الجبهة المصرية سيعملان معا تحت شعارات مواجهة العنف والإرهاب. حزب المحافظين: الحزب لن يغير مرشحيه وأشار محمد ممدوح، أمين شباب الجمهورية بحزب المحافظين، أن الحزب باق على مرشحيه ولن يطرأ عنهم أى تغيير سواء بإضافة مرشحين أو استبعاد اخرين، موضحًا أن أغلبيتهم من أبناء الحزب ويدينون بالولاء والانتماء له. وأوضح ممدوح، أن الحزب سيعمل الفترة القادمة على العمل على أرض الواقع وتقوية الصلة بالجماهير فى الدوائر المختلفة، مشيرًا إلى أنهم سيقومو بتعريفهم والدعاية لبرنامج الحزب الذى يتناول بشكل مفصل كل جزء من الدوائر المختلفة ولمصر بشكل عام. حزب العدل: الاستفادة الأساسية هى كسب ثقة الشعب أعلن حمدى سطوحي، رئيس حزب العدل، أنه لا يوجد استفادة مباشرة من تأجيل الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن الاستفادة الوحيدة هى ثبوت رؤية الحزب فى التحذير الكثير من عدم دستورية هذه القوانين، لافتًا أن هذا سيؤدى إلى كسب ثقة الشعب المصرى فى حزب العدل وذلك لصدق رؤيته فى هذا الموضوع. وأشار سطوحي، أن عدم دستورية هذه القوانين صبت بشكل كبير فى الصالح العام وذلك لأن إجراء انتخابات برلمانية على أساس قوانين غير دستورية كان سيؤدى إلى حل البرلمان وتكلفة مصر تكاليف مالية وأمنية باهظة. حزب المؤتمر: سيتم تدارك الأخطاء السابقة وأضاف صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر ان الاستفادة الأساسية هى العمل على تدارك الأخطاء السابقة التى وقع فيه الحزب والأحزاب الأخرى. وأشار حسب الله، أن الحزب سيعيد التقييم فى العديد من التحالفات الانتخابية، موضحًا أن هناك العديد من ساند ودعم الحزب وهناك بعض عنهم. وأوضح حسب الله، أن الحزب سيعمل على مراجعة اسماء المرشحين سواء الترشح على الفردى أو القوائم،وذلك لدراسة إمكانية إضافة بعض الشخصيات الجديدة. ولفت «نائب رئيس حزب المؤتمر»، أن الحزب سيعمل على العمل الحزبى والترويج للحزب ومحاولة إعلام الناس بمبادئه وأفكاره وبرنامجه الانتخابى. حزب التجمع: تأجيل الانتخابات لصالح الاحزاب للم الشمل أعلن نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، ان تأجيل الانتخابات فرصة للأحزاب السياسية للم الشمل، وتشكيل جبهة وطنية متحدة مناهضة للمتاجرين للدين والإرهاب مشيرًا إلي أن مصر تعيش فى هذه الفترة حرب وجود. وأضاف زكي، أن تأجيل الانتخابات البرلمانية جاء لمصلحة الأحزاب لتكوين جبهة وطنية ضد المتآمرين على مصر، موضحًا أن المشكلة ليست فى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية، ولكن فى ضرورة استفادة الأحزاب فى وضع برامج للناس تتعهد من خلالها بتنفيذ أفكارها على أرض الواقع.