حذر العاملون بمصانع الزيوت العامة والخاصة من أزمة فى توفير زيت الطعام تتفاقم يوميا، مما كان له أثره فى ارتفاع سعره فى الأسواق الخاصة، واختفائه لدى البقالين التموينيين. وبلغت نسبة العجز فى الزيت التموينى بمُختلف محافظات الجمهورية خلال شهر فبراير الماضى 75%، وفقا لشعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة. أزمة نقص الزيت تفاقمت خلال اليومين الماضيين، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشاجرات واختناقات بين المواطنين وبقالى التموين، وأكد عدد من العاملين بمصانع الزيت التابعة لهيئة الاستثمار وجود نقص كبير فى الاحتياطى داخل المخازن بما يهدد بأزمة قادمة. ;feature=youtu.be وكشف رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة، أحمد يحيى، فى تصرحات صحية له عن أن نقص الزيت التموينى أدى إلى حدوث ارتفاع بسعر الزيت فى السوق الحرة بنسبة 5%، موكدا أن العجز الشديد فى زيت المُقررات أسهم فى ارتفاع أسعار الزيت بالقطاع الخاص بنسبة 12%، نتيجة زيادة الطلب على العرض. وأرجع خبراء اقتصاديون الأزمة إلى عدم توفر الدولار، والذى يعد السبب الرئيسى فى ظهور أزمة نقص الزيت التموينى، وعدم توريد الزيت التموينى إلى هيئة السلع التموينية. وكان قد تسبب قرار البنك المركزي بوضع حد أقصى للإيداع بالدولار ب 10 آلاف دولار يوميًا للأفراد والشركات و50 ألف دولار للإيداع الشهري، في وقوع مشاكل مع الموردين في الخارج. ومن المتوقع أن تناقش وزارة التموين والتجارة الداخلية فى اجتماع غداً مع اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، وممثلين عن السلاسل التجارية الكبرى، وبعض الشركات المنتجة؛ لمناقشة ضبط الأسعار، وتوفر السلع من بينها أزمة زيت الطعام. أزمة الزيت انتقل إلى برامج التوك شو، حيث أكد الاعلامى يوسف الحسينى، أن الازمة وصلت إلى زيت التموين، مشيرا إلى أنه بدأ فى التلاشى فى منافذ التوزيع وأن هناك ازمة فى المحافظات، مشددا على أن الزيت سلعة أساسية للمواطن لايستطيع الاستغناء عنها.