«لا رقابة على الإبداع» هكذا طالب فريق عمل فيلم «لا مؤاخذة» فى الندوة التى أقيمت عقب عرض فيلمهم في أول أيام المهرجان بالمركز الكاثوليكى فى إطار المشاركة فى الدورة ال63 للمهرجان السينمائى. وتضمنت الندوة مطالبة المؤلف عمرو سلامة والمنتج محمد حفظى والأبطال أحمد داش ومعاذ نبيل ومدير التصوير إسلام عبدالسميع بضرورة رفع الرقابة يدها عن الإبداع ليصبح الفن علاقة حقيقية بين المبدع وجمهوره لا يتدخل فيها أحد ويكتفى الرقباء بوضع التصنيف العمرى للفيلم حتى يتسنى للمبدع أن يخرج كل طاقاته الفنية. وقال عمرو سلامة إن الفيلم بدأ بفكرة شخصية وهى التعصب الدينى فى المدارس وقرر تحويلها الى فيلم لكن الرقابة على المصنفات الفنية أجلت الفيلم أكثر من 5 سنوات اعتراضا منها دينيا على السيناريو لكن أحمد عواض وافق عليه ليخرج بهذا الشكل، بينما قال الطفل معاذ نبيل إن التربية فى المنزل هى العامل الأوحد الذى يحدد التعصب الدينى فى مصر، وهى أيضا الوسيلة الأسهل لمشاهدة الأفلام فإذا تربى الأطفال بشكل محترم سيحترمون فكرة التصنيف العمرى وسيفهمون معنى عرض الأفلام التى تحوى على رسالة دون الاهتمام بأى أفكار خارجة. وعلى جانب آخر أثنى المنتج محمد حفظى على عدم عرض الفيلم على الأزهر أو الكنيسة معتبرا أن قصة الفيلم من الواقع، وأنها كانت مغامرة كبيرة بعرض فيلم أبطاله أطفال ولكن الفيلم حقق نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا أثناء عرضه مما شجعه على تقديم هذه النوعية التى تعتمد على الموضوع الجيد. فى حين أكد إسلام عبدالسميع مدير تصوير الفيلم أن فكرة تصوير كل هذا العدد من الأطفال فى المدارس مثل صعوبة عليه لأنه كان من الصعب ضم كل هذا العدد فى محور واحد يعطى صوره جيدة وواضحة. الفيلم واجه قبولا كبيرا من جمهور المهرجان وعلق الناقد نادر عدلى الذى أدار الندوة أن نجاح الفيلم جاء لأنه نقل الواقع المصرى بحرفية خاصة فيما يتعلق بفكرة الهجرة التى رفضها بطل الفيلم أحمد داش مما يؤكد حب المصريين لبعضهم سواء قبطيا او مسلما.