قالت الباحثة الأمريكية "آن بيرس" فى مقالها بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن مقاومة دول سورياوروسياوإيران من الإستراتيجيات التى لا تقل أهمية عن مقاومة داعش واعتبرت أن دعم كل منهم للآخر يمثل تهديدا يفوق خطر داعش والتعاون مع أى منهم يعتبر إقصاء للحلفاء المعتدلين بالشرق الأوسط. ورأت الباحثة الأمريكية أنه على الرغم من إدانة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لوحشية أعمال الدولة الإسلامية فإنه ما زال يبرئ سورياوروسياوإيران من أى انتهاكات ويتجنب تأسيس أى إستراتيجيات للتعامل معه. أوضحت الباحثة أسبابها فى اعتبار ثلاث الدول أشد خطرا من داعش حيث رأت أن دعم إيران للجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق ولبنان واليمن وسعيها لامتلاك أسلحة نووية وانتهاك حقوق الإنسان. وأضافت أن الوضع فى سوريا تحت إرهاب نظام الأسد واستخدامه لأسلحة الدمار الشامل ودعم روسيا لكل من إيرانوسوريا وتعدياتها فى أوكرانيا وخططها التوسعية فى شرق أوروبا، كلها أمور تستوجب أن تدركها السياسة الخارجية الأمريكية بأن تعمل على تداركها واحتوائها بدلا من اعتماد البيت الأبيض على الدول الثلاثة فى مقاومة داعش. واستطردت الباحثة قائلة: إن تمكين الدول الثلاثة من مقاومة داعش يعنى فى المستقبل: بقاء الأسد فى السلطة واعتبار مؤتمرات السلام التى تعقدها روسيا الهادفة لرفع مكانة الرئيس الروسى بوتين شرعية واستيعاب البرنامج النووى وتمكين إيران من قيادة الحرب ضد داعش. وقالت الباحثة: إن ردود أفعال الولاياتالمتحدة كانت سلبية منذ بداية الحرب فى سوريا وهو ما أدى إلى انقضاض روسياوإيران والإرهابيين المنتمين للقاعدة على المشهد فى سوريا مما أدى إلى زيادة التطرف فى سوريا وسوء الوضع وتطلب الوضع للتدخل العسكرى.