أجلت محكمة جنح مستأنف المعادي ودار السلام المنعقدة اليوم بمجمع محاكم زينهم نظر الاستئناف المقدم من طبيب وممرضتين على أحكام السجن الصادرة عليهم في القضية المعروفة إعلامياً ب "مقتل هبة العيوطي" إلى جلسة 30 مارس الجاري، مع الإشارة إلى أن طلب رد المحكمة سيتم الفصل فيه يوم الرابع والعشرين من نفس الشهر. وأكد المحامي رامي عصمت محامي المتهمة الثانية "دعاء عبد المجيد" أن طلب الرد لم يتقدم به أي من محاميي دفاع المتهمين الثلاثة وأن من قام بذلك هو محامي المستشفى, مشدداً على رغبته في استمرار الهيئة بتشكيلها الحالي لنهاية القضية مبرراً ذلك بأن تلك الدائرة شاهدت بعينها وسمعت كافة الأدلة الأمر الذي يجعلها أكثر قرباً من تفاصيل القضية من أي دائرة أخرى ستأتي لتكتفي فقط بقراءة أوراق ما تم في الجلسات الماضية . وعن سبب إقدام محامي المستشفى محل الواقعة على ذلك الإجراء, يقول عصمت بأن ذلك التصرف جاء كرد فعل بعد عدم سماح القاضي له بحضور جلسة سماع الشهود مكتفياً بمحاميي المتهمين الثلاثة . وفي هذا السياق شدد المحامي محمود خيري محامي المتهمة الثالثة ناهد حسن أن تصرف محامي المستشفى يعد سعياً لتعطيل الفصل في الدعوى , مدعياً بأن المستشفى مدانة كلية في الواقعة و مدانة في الإهمال الطبي المتسبب في وفاة المجني عليها وهو ما تحققت منه المحكمة على مدار ثماني جلسات وفق قوله. وكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بالصحفية هبة العيوطي، وفاتها نتيجة الإهمال الطبي، وذلك نتيجة خطأ لطبيب الأشعة أثناء إجرائه الأشعة لها، بالإضافة إلى خطأ الممرضة التي قامت بوضع الفورمالين في عبوة الأشعة. وتجدر الإشارة إلى أن حكم أول درجة قد قضى بمعاقبة الطبيب محمد صلاح والذي يعمل بإحدى المستشفيات بالسجن 5 سنوات وعلى الممرضتين دعاء نبيل عبد المجيد وناهد حسن بالسجن 3 سنوات لكل منهما.