كتبت: سارة المهدي السبت , 13 أغسطس 2011 00:01 ها نحن قد دخلنا بالفعل في الثلث الثاني من شهر رمضان شهر الرحمة والغفران ، ومن المعلوم فإن رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار .. فهل انتبهنا لبعض الأخطاء التي قد يقع فيها البعض ؟ والتي قد تفسد الصيام أو حتي تحرمنا الثواب كله . فلنستعرض سويا بعض الأخطاء علي سبيل المثال لا الحصر والتي اتفق عليها مجموعة من العلماء.... مخالفات في الصيام والصلاة: من المخالفات الجلية والملحوظة والتي يقع فيها كثير من الناس الحرص على الصيام مع ترك الصلاة . من الخطأ الالتزام بالصلاة في شهر رمضان فقط ، ثم التوقف عن ذلك بعد انتهائه. أيضا هناك بعض الناس يلتزمون بالصلاة على وقتها في الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم يتهاونون في ذلك الأمر مع مرور الأيام وانقضاء الشهر ، فلننتبه الي ذلك وخاصة ونحن علي أبواب الثلث الأوسط من رمضان . أيضا غير مستحب المبالغة في النوم طوال نهار أيام رمضان حتى لا يشعر الصائم بالتعب ، وقد يفوّت عليه صلاة الظهر والعصر. في السحور ومتعلقاته: من الخطأ قول البعض إنه لا يستحب تجديد نية الصائم لكل يوم في رمضان، وإنه تكفي نية واحدة لرمضان كله، والأحوط: أنه يجب جمع وتبييت النية قبل طلوع الفجر لكل يوم من أيام شهر رمضان، وكذلك في صيام أي فريضة كالقضاء والكفارة والنذر. ويعتبر تناول طعام السحور بمثابة استحضار لنية صيام اليوم التالي . من الخطأ عدم تناول السحور، أو تقديم وقت تناوله. أيضا من الخطأ التلفظ بالنية، كأن يقول: "نويت الصيام". فهذه بدعة، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه شيء من ذلك. ومن الخطأ اعتقاد بعض النساء أنها إذا طهرت من حيضها قبيل آذان الفجر لا يجب عليها الصيام إلا إذا تطهرت بالاغتسال. ذلك أنه يجب عليها الصيام بمجرد انقطاع الدم ، فالاغتسال من الحيض أو الجنابة ليس شرطا لصحة الصوم . في الإفطار ومتعلقاته: من الخطأ الاعتقاد بإفطار من شرب أو أكل ناسيا في نهار رمضان. من الخطأ تأخير البعض إفطارهم حتى يتشهد المؤذن بقوله: " أشهد أن لا إله إلا الله ". فالسنة هي المسارعة في الإفطار بمجرد غروب الشمس وذلك يتحقق ببدء المؤذن للآذان . من الخطأ الانشغال بالطعام والشراب عقب الإفطار مع عدم ترديد الآذان خلف المؤذن. من الخطأ نسيان الدعاء عند الإفطار، حيث للصائم دعوة مستجابة عند فطره فيجب انتهاز هذة الفرصة العظيمة في الدعاء بما نحب . من الخطأ تهاون البعض في الحضور إلى المسجد لصلاة المغرب جماعة في أول وقتها بزعم الانتظار على موائد الإفطار. بل يجب إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان: يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. من الخطأ الإفطار على السجائر فهي حرام في كل وقت، وفي رمضان يكون أشد ذنبا لحرمة الشهر ومكانته. من الخطأ الإسراف في الطعام والشراب عند الإفطار، بما يسبب تخمة للفرد لا يستطيع معها أداء صلاة العشاء والتراويح فان هذا الشهر شهر العبادة في المقام الاول وليس شهرا للاسراف في الطعام والشراب . من الخطأ الإسراف في تجهيز أنواع كثيرة من الطعام، بما يؤدي لإلقاء الكميات الزائدة منها عقب الإفطار في سلة المهملات مع العلم بانه توجد بلاد في انحاء العالم تعاني المجاعة . وفي مفسدات الصوم : من الخطأ اعتقاد البعض أن الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين من مفسدات الصيام، لأنه قد يجد طعم هذه الأشياء في حلقه. والصواب أن كل ذلك من الأمور المباحة. من الخطأ اعتقاد البعض أن تحليل الدم أو الحقن المهدئة أو المسكنة للألم تفسد الصيام . أما إذا كانت الحقن للتغذية كالجلوكوز ونحوه، فالأحوط عدم استخدامها إلا ليلا. فعلينا الحرص علي الصيام بطريقة صحيحة وتجنب اخطاء الصيام والتي انتشر كثير منها بين الناس ، وعلينا تنبيه كل من حولنا حتي يتجنبوا تلك الاخطاء و حتي تعم الفائدة فالدال علي الخير كفاعله .