بقلم : هانى الديبانى الجمعة , 12 أغسطس 2011 16:49 حاله من الإنقسام بين الشعب المصرى حول تصرف اهالى دسوق بقتل احد البلطجيه المسجلين خطر والهارب من السجون فى احداث الانفلات الامنى اثناء ثورة يناير . فهناك من بالغ فى رفضه لما حدث وانه غير قانونى ولكن لم يقول لنا اصحاب هذا الرأى ان كان غير قانونى فايضاً هل غير مبرر ؟ وهناك راى قمه الافراط بالفرح وان ماحدث لابد وان يعمم ويتم القضاء على البلطجيه بهذا الشكل وهذا النموذج . ودعونا نناقش وجهتى النظر فوجهه النظر الاولى وهى ان ما حدث غير قانونى مردود عليها ما البديل اذاً حين يروع هذا البلطجى والمسجل خطر ليل نهارا الشارع المصرى على مرأى ومسمع الشرطه المصريه بكافه اجهزتها الامنيه مباحث عامه وجنائيه ومباحث امن دوله وان كان تغير اسمها فقط الى امن وطنى ومعلوم انه مسجون هارب من احكام وخطر على الامن العام ... فما البديل نعلن قيام دوله البلطجه وينساق الناس الى البلطجيه ويحكم البلطجيه الشارع المصرى . ام يجب ان يكون هناك رد فعل قوى من الناس خاصه بعدما فقدوا الثقه فى الجهاز الامنى انه قادر الى استعاده الامن من جديد وكيف يعيد الامن وهو من صنع حاله الفزع والانفلات الامنى ؟ عقب هزيمته فى جمعه الغضب هزيمه نكراء دفع فيها ثمن القمع والاستبداد ودفع فيها فاتورة امنهم للنظام على حساب الشعب . ولكن كان يجب على القياده الاممنيه الجديده ان تعى الدرس ولكنها تسير الى الان بنفس المعايير والنفس السياسات وهى اتاحه الفرصه كامله للبلطجيه وتجار المخدرات والباعه الجائلين لاحتلال الشارع المصرى دون اى تدخل منهم وكأنهم لا يعنيهم الامر ؟ احتاج اجابه من مدير امن كفر الشيخ كيف كان يسير هذا البلطجى ويقوم بترويع المواطنين وماذا كنتم تفعلون وما هى مهام مديريه الامن فى كل محافظه ان لم يكن امن المواطن هو الاساس الان عقب ثورة ناجحه اسقطت اكبر طاغيه واكبر نظام امنى بوليسى حديدى فى العالم فمتى يكون امن المواطن من الاهميه بمكان ؟ اما الرأى الثانى والذى هو قمه فى الافراط من الفرح فهو محق ايضاً صاحب هذه الفكره لانه لم يجد بد من حمايه النفس والمال والممتلكات الخاصه وحمايه الكرامه للانسان المصرى الا باليد خاصه فى حاله من غياب القانون والامن من ينفذ القانون بل تشعر احيانا بحاله من التواطؤ بين الامن والبلطجيه .... ولكن ان كان من حق الناس الدفاع عن انفسهم وتصديهم حتى ولو بالقتل لمن يروعهم ويفرض سيطرته عليهم ولكن ليس من حقهم ابداً التمثيل بالجثه ولكن لا استطيع ان انكر على الناس تصديهم بانفسهم للبلطجيه لان المنوط بالتصدى متصدع ولا يقوى للتصدى او ليس لديه اراده حقيقيه فى استعاده الامن لاتزال الداخليه تسير عن طريق مراكز قوة بداخلها تسيطر عليها لحساب العادلى وما حقيقه الجهاز السرى للعادلى عنا ببعيد هذا الجهاز الذى اخرج المساجين من السجون واعطاهم الاسلحه وما قتل اللواء البطران عنا ببعيد حين رفض فتح السجون استجابه للتعليمات ؟؟؟ ولم يتم التحقيق الى االن فى ملابسات الحادث . وماذا ينتظر الناس ان يزيد ضحايا البطجه فى مصر ويتزايد عدد القتلى والجرحى حتى تتدخل الداخليه ماذا ينتظر الوزير الذى حين طلب منه اعتقال البلطجيه رفض لان هذا مخالف للقانون لانه لم يقترف جريمه . عظيم يا وزير الداخليه ولكن هؤلاء البلطجيه اغلبهم خطر على االمن العام ومنهم هاربين من السجون اليس وجودهم خارج السجون جريمه تعاقب انت عليها لو ان هناك برلمان حقيقى فمن يحاسب العيسوى الان مع قياداته الامنيه ومديرى الامن الذين يتقاعسون عن اداء واجبهم فما كان من الشعب الى ان قال كلمته وقام الشعب بتطهير الشارع بنفسه ولا يجرم احد ماحدث لان المجرم الحقيقى هو المتقاعس عن اداء واجبه لو ان الداخليه قامت بواجبها لما احتاج الاهالى الى ان يقوموا بهذا ولكن التراخى والتواطؤ الامنى هو السبب . وكم حذرت من قيام الاهالى باستحداث بديل عن الشرطه فى حال استمرار الشرطه فى حاله التقاعس عن استعاده الامن وها هو يحدث وسيحدث وستنتقل هذه العدوى فى كافه انحاء مصر . حتى اقسام الشرطه لا تستطيع ان تقوم بتامين نفسها وعند القبض على مجموعه من الخارجين عن القانون تقوم مجموعه اخرى باقتحام الاقسام واخراج واخلاء هؤلاء والشرطه تتفرج وكان الامر اصبح هو العادى لماذا لا يستخرج الوزير الحالى للداخليه قانون بتجريم التعدى على الاقسام ويكون هناك حزم على البلطجه ولكن فلحت التجربه مره وستعاد الاف المرات اخرها امس فى بيلا محاظه كفر الشيخ حين تم اخراج البلطجيه بعد حشود حول القسم فهل هذا يتماشى وهيبه الدوله لقد اسقطت الداخليه بصورتها الحاليه الوهنه هيبه الدوله ويجب على الفور استعاده هيبه الدوله بوزير داخليه قوى وحازم ويحافظ ايضاً على القانون ولماذا لا يتم استخدام قانون الطؤارئ على هؤلاء البلطجيه ويتم ايداعهم فى معتقل تأهيلى يتم تأهيلهم دينيا وخلقيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ثم يعاد اندماجهم بالمجتمع بعد هذا لتأهيل ومن يعاود نشاطه بعد التأهيل يعاد اعتقاله لفترة اكبر ... الموضوع فى منتهى السهوله هؤلاء البلطجيه مسجلين ومعلومين للداخليه ولكل ضابط مباحث كبير كان او صغير فمثلاً ان كان هناك انتخابات فى عهد مبارك الم يتم استخدام هؤلاء البلطجيه عن بكره ابيهم فى عمليه التزوير ؟ ولكن لم تتوفر الاراده بعد للحكومه باكملها ولوزير الداخليه وقياداته بعد ولكن لن يقبل الشعب هذا بعد ... فالشعب يريد القضاء على البلطجه ...