قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن قاتل الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" الذي ظهر في تسجيلات الذبح المصورة التي نشرها تنظيم "داعش"، والمعروف بالجهادي "جون" يدعى "محمد الموازي" من سكان لندن. وأوضحت الصحيفة أن محمد الموازي البالغ من العمر (27) عامًا درس برامج الكمبيوتر في جامعة "وستمنستر"، مشيرةً إلى أنه سافر ضمن مجموعة من الإسلاميين المتشددين من حي"تاور هامليتس" بلندن للاضمام لتنظيم داعش في سوريا في 2012. وذكرت الصحيفة أن "الموازي" ولد في الكويت لعائلة مسلمة من الطبقة المتوسطة وسافر إلى بريطانيا مع عائلته عندما كان عمره ست سنوات، مشيرةً إلى أنه كان يحافظ دائمًا على أداء الصلاة في مسجد غرنيتش غرب لندن، ويعارض اختلاط البنات بالشباب في الجامعة. ونوهت الصحيفة إلى أن الموازي سافر مع أصدقائه إلى تنزانيا في مايو 2009 في رحلة سفاري ولكنه تم القبض عليهم من قبل الشرطة لاتهامهم أنهم حاولوا الوصول إلى الصومال وتم إعادتهم إلى بريطانيا مرة أخرى. وأكدت الصحيفة أن الموزاي اتهم المخابرات البريطانية بأنها وضعته على قائمة الإرهاب بعد ترحيله من الكويت (مسقط رأسه) بتهمه أنه يحاول الهروب إلى الصومال للالتحاق بحركة "شباب المجاهدين"، لأنه رفض تجنيده كعميل سري للمخابرات. وأشارت الصحيفة إلى تقرير صحيفة "واشنطن بوست" عن الموازي، حيث قالت فيه إنه سافر إلى الكويت للعمل في شركة "كمبيوتر" ولكن تم القبض من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في يونيه 2010 وتم ترحليه إلى بلاده، موضحة أنه تم وضعه على قائمة الإرهاب في بريطانيا وتم حظر سفره إلى أي مكان ولكنه استطاع بعد ذلك أن يهرب إلى سوريا. ونقلت الصحيفة تعليق المتحدث باسم المركز الدولي لدراسة التطرف في لندن علي التقرير حيث قال:"نحن نعتقد أن هوية واسم الشخص الذي نشرته الصحيفة دقيقة وصحيحة"، مشيرًا إلى أن جميع المقاتلين الذي سافروا إلى سوريا حاولوا إخفاء هويتهم باستخدام أسماء مستعارة ولكن تم التحقق من هويتهم من قبل المخابرات البريطانية. وأوضحت الصحيفة في البداية تم اتهام مغني الراب السابق "عبد المجيد عبد الباري" البالغ من العمر (23 عامًا) بأنه وراء مقتل جيمس فولي بعد نشره صورة على توتير وهو يحمل رأس مقطوعة، ولكن تم استبعاده بعد تحليل صوته وطوله وسلوكيات حيث اختلفت مع صاحب الصوت الذي ظهر في الفيديو.