أكدت مصادر قريبة من المهندس أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، أنه نجح في خلال الأيام الماضية في تكوين تحالف سري غير معلن من نواب الحزب الوطني المنحل السابقين، وأنهم تقدموا بأوراق ترشحهم بالفعل للجنة العليا للانتخابات البرلمانية كمستقلين بدون الانتماء لأي حزب او تحالف معين. أضافت المصادر، في تصريحات ل"بوابة الوفد"، أن التحالف مكون من 40 مرشحاً تواصل معهم عز، ومن خلال الأمناء السابقين للحزب الوطني بالمحافظات، وتم الاتفاق معهم على ضرورة خوض الانتخابات كمستقلين بعيداً من أي عباءة حزبية مع تقديم الدعم المادي اللامحدود لهم ليتمكنوا من الفوز بمقاعدهم في البرلمان الجديد. أوضحت المصادر أن التحالف الذي دشنه عز ضم عدداً كبيراً من نواب الصعيد والأقاليم، منها البحيرة والمنيا وقنا وكفر الشيخ، ويعتمدون في معركة حسم النتيجة لصالحهم على ما يتمتعون به من عصبية قبيلة وشعبية جارفة في مناطق نفوذهم إضافة الى دعم عز المادي. كشفت المصادر عن كذب عز في لقائه مع قناة "النهار" الفضائية منذ يومين، التي ادعى فيها أنه يخوض الانتخابات البرمانية بمفرده، قائلاً: "أنا واقف بطولي فى الانتخابات وما حدش اتصل بيا»، في حين انه انتهى بالفعل من تكوين تحالفه الانتخابي، مستغلاً انشغال الأحزاب والقوى السياسية بالتناحر حول القوائم وغيرها". وشددت المصادر على أن عز يريد وبقوة دخول برلمان 2015 حتى يتمكن من السيطرة داخل المجلس على تحالفه الانتخابي الذي يتوقع فوزه في دوائره بنسبة كبيرة جداً، وأن استبعاده من لجنة الانتخابات البرلمانية أثار غضبه الشديد. وأرجعت المصادر إصرار عز على دخول البرلمان وحشده لهذا التحالف رغبة منه أن يكون له دور في الحياة السياسية في مصر، وكذلك الضغط على الدولة وابتزازها لحل مشاكله من خلال نوابه الموجودين داخل البرلمان وإنهاء جميع القضايا المقامة ضده. كانت «الوفد» انفردت منذ أشهر بتفاصيل اجتماعات عز مع عدد من نواب الوطني بمكتبه ب"الفورسيزون" للتنسيق للتحالف الانتخابي وتنبيهاته لهم بخوض الانتخابات كمستقلين، وعزمه على إنشاء حزب سياسي بعد الانتخابات.
