يعد خان الخليلي، أحد أحياء القاهرة القديمة، التي تتمتع بجذب سياحي كبير، ويتميز بالبازارات والمحلات والمطاعم الشعبية والأواني النحاسية والفضيات، والعطور، والبخور. السير فى شارع خان الخليلي يجعلك تشعر بمدى عظمة مصر القديمة، وما تملكه مصر الحالية من فنانين ذوي حرف يدوية نادرة لا توجد سوى في مصر فقط.. خان الخليلي واحد من 38 سوقاً أنشئت فى عصر المماليك، ويزيد عمره على 600 عام، ويشتهر الخان بصناعات يدوية عدة، أشهر تلك الصناعات الموجودة حالياً فى الخان هي صناعة "النحاس". يتميز الحي بصناعة الزجاج اليدوي الذي يتكون من أشكال وألوان عدة، وتبقى صناعة السبح أيضاً أشهر ما يميز منطقة الحسين وخان الخليلى، ويمتد سحر وجاذبية خان الخليلي طيلة النهار وحتى المساء، فلا يوجد زائر لهذا المكان يستطيع ان يتركه قبل أن يستمتع بسحره وجوه فى ليل القاهرة. تشير الراويات التاريخية إلى أن نسب خان الخليلى يرجع إلى "جهاركس الخليلى"، وهو تاجر من الشام وفد على مصر أيام السلطان قنصوة الغورى ولاقى فى تجارته حظاً وفيراً، وقرر إزالة مقابر الفاطميين المعروفة باسم "تربة الزعفران" وتحويلها إلى خان تجاري يقصده التجار من كل جانب، تلبية لاحتياج النشاط التجاري الذي ازدهر وبقوة فى العصر المملوكي، خصوصاً أن القاهرة فى ذلك الوقت ضاقت بسكانها وبالأنشطة التجارية، ولذا تم حمل رفات موتى الفاطميين على العربات، وتم نقلهم ودفنهم خارج أسوار شرق القاهرة وبدأ العمال فى بناء "خان الخليلى". جدير بالذكر أن الخان يزخر بالعديد من الصناعات والحرف اليدوية التي تعبر عن تاريخ مصر والحضارات التي تعاقبت عليها، إضافة الى عدد كبير من المقاهي التي أصبحت من أهم ما يميز خان الخليلى، مثل "قهوة الفيشاوي"، وهذا ما جعل الخان من أهم المزارات فى مصر والشرق الأوسط.