فجر اختفاء الدولار من السوق بشكل كبير عقب القرارات التى اتخذها البنك المركزى مؤخراً لضبط سوق الصرف الأزمات داخل مصانع الصناعات المعدنية وقد مقدمتها الحديد والصلب. أكد جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، رفض البنوك تدبير الدولار وفتح اعتمادات مستندية للمصانع لتدبير احتياجاتها من المواد الخام مرتفعة التكاليف، كما أكد «الجارحى» في تصريحات خاصة ل«الوفد» أن البنوك تتعلل بعدم قيام البنك المركزى بتحويل دولارات إليها عقب القرارات التي اتخذها «المركزى» مؤخراً في ظل اختفاء الدولار من السوق ورفض شركات الصرافة خروج أية دولارات للتجار أو الصناع، الأمر الذي أصاب المصانع بالشلل التام، خاصة مصانع الحديد والصلب وهي الصناعة التي تجر وراءها عشرات الصناعات الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار تآكل مخزون المصانع من المواد الخام وفي مقدمتها البليت والخردة والتي تستورد جميعها بأسعار باهظة بالدولار. وقال رئيس غرفة الصناعات المعدنية إن الصناعة أوفت بكامل التزاماتها تجاه الدولة من تسديد جميع تكاليف محطات الكهرباء، وكذا أسعار الغاز التي تم زيادتها بشكل تدريجى كبير خلال الأربع سنوات الماضية إلى أن أصبحت 7 دولارات للمليون وحدة حرارية والمفروض أن يتم خفضها إلى 4 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية في ظل الانخفاض الشديد فى الأسعار البترول بالبورصات العالمية والتي وصلت نسبة الانخفاض في أسعاره إلى أكثر من 40٪، ورغم ذلك ترفض وزارة البترول الاستجابة لمطالب الصناعة بخفض أسعار الغاز. وأشار رئيس الغرفة إلي أهمية إسراع البنك المركزى بالتدخل لتدبير الدولار للمصانع، خاصة أن مصر بها أكثر من 20 منتجاً لمنتجات الصلب يقومون بشراء المواد الخام بالدولار من الأسواق العالمية