وقع الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والانتاج الحربي اكبر صفقة سلاح في تاريخ مصر مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة. تضم الصفقة 24 مقاتلة من طراز «رافال»، وفرقاطة متعددة المهام من تصنيع مجموعة الصناعات البحرية الفرنسية، وصواريخ من تصنيع شركة «ام بي دي ايه»، وذلك بقيمة اجمالية تتراوح بين 5 و6 مليارات يورو، وهي الصفقة التي ستحقق التفوق النوعي والنسبي للقوات الجوية والبحرية المصرية في المنطقة، وتساعد القوات المسلحة علي حماية الامن القومي المصري ومواصلة الحرب ضد الارهاب. ومن المقرر ان تدخل اول دفعة من مقاتلات ال «رافال» الخدمة في سلاح الجو المصري خلال العام الجاري، ومن المحتمل ان يتزامن استلام هذه الدفعة مع افتتاح قناة السويس الجديدة في اغسطس القادم . وتجدر الاشارة الي ان «الرافال» مقاتلة متعددة المهام، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد، والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحرارى وتتبع الأهداف. ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9.500 كيلو جرام أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24.000 كيلو جرام، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى فى الارتفاعات العالية 2.000 ماخ/كم. وتخدم «الرافال» بشكل رئيسى فى القوات الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى خدمة فئات منها داخل القوات البحرية، وهى الطرازات التى تقلع من على متن حاملات الطائرات، ومزودة بمحركين من نوع «سنيكما إم 88-2»، وقادرة على الطيران بمدى 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 16800 متر. ومن المتوقع ان تحصل مصر على الفرقاطة البحرية أولا، نظرا لأنها جاهزة، وكانت مخصصة لبحرية الجيش الفرنسى، إلا أن الرئيس الفرنسى وافق على تقديمها لمصر، وستزيد الفرقاطة من قدرات البحرية المصرية على تأمين السواحل، ومواجهة المخاطر المحتملة فى سواحل البحرين الأحمر والمتوسط وتأمين سير الملاحة فى قناة السويس. وأكد الجانب الفرنسي ان صفقة بيع طائرات ال «رافال» إلى مصر تعكس ثقتها فى التكنولوجيا المتقدمة الفرنسية بالنسبة لصناعة الطائرات أو السفن أو الصواريخ، كما تؤكد علاقة الثقة والشراكة القائمة مع مصر منذ فترة طويلة، والتي سبق لها شراء طائرات فرنسية من طراز «ميراج 3» و«ميراج 2000» و«ألفا جيت . واضاف أن التفاوض مع الجانب المصري حول الصفقة كان سريعًا للغاية، ودام نحو ثلاثة أشهر بدلاً من سنوات طويلة كما هو الحال عادة في مثل هذه الصفقات، الا ان المباحثات والزيارات بين الجانبين تكثفت منذ ديسمبر الماضي، وتم إعلان نتائجها الخميس الماضي. كما تُعد هذه الصفقة تتويجًا لسنوات من الجهود المبذولة من شركة داسو وشركات أخرى مثل «تاليس» و«سافران» و«إم بي دي إي» وكل المقاولين الفرعيين، لافتًا إلى أنَّ أكثر من 500 شركة تساهم في برنامج «الرافال».