أكد د. أحمد مجاهد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب مستمر في فعالياته حتى 12 فبراير وهو الموعد المحدد سلفا، وقال إن الدخول سيكون مجانا للجمهور بداية من اليوم معرباً عن تقديره للشعب المصري الذى يحارب الإرهاب بالثقافة. وأضاف مجاهد: أصدرت قرارًا، بفتح أبواب المعرض للجمهور مجانًا بدايةً من الاثنين، وحتى الانتهاء من المعرض فى الثانى عشر من فبراير الجارى، وذلك لسببين الأول أن التذاكر نفدت بعد أن شهد معرض الكتاب الدولي هذا العام كثافة في الحضور وتخطت عدد مليون وسبعمائة زائر ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين في نهايته إلى 2 مليون، فضلا عن إتاحة الفرصة لطلاب المدارس والجامعات لزيارة المعرض قبل نهايته، وذلك للاستفادة من التخفيضات التى تقدمها الهيئة على إصداراتها، وتخفيضات دور النشر المصرية والعربية. وأوضح مجاهد أنه لا نية لمد فترة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال 46، لأن المعرض تم مد فعالياته بالفعل فمن المفترض أن يعقد على مدار سبعة أيام على الأكثر طبقا للمعارض الدولية. وضرب مجاهد مثالا بمعرض فرانكفورت الذي يعقد على مدار أيام أقل من أسبوع أما معرض القاهرة الدولى للكتاب فمن المعتاد أن يعقد على مدار عشر أيام، وقد اعتاد الناشرون فى أحسن الأحوال طلب المد يومين ليكون 12 يوما على الأكثر، أما معرض هذا العام فقد توقعت هذا الإقبال الجماهيرى الضخم خاصة بعد وصول مترو الأنفاق إلى أرض المعارض، فقد حرصت على أن يكون 15 يوما وبالتالى فهو يقام فى في مدة تساوي ثلاثة أضعاف وقت معرض فرانفكورت. وأكد مجاهد أن المثقفون يطالبون مد معرض الكتاب لأنهم يرون أن مصر الآن في حاجة ملحة لمثل هذا النشاط الجاد، موضحا أن الهيئة ستقيم سلسلة من المعارض والأنشطة الثقافية بالمحافظات على أن تبدأ مع نهاية هذا الشهر بمعرض الكتاب فى الإسكندرية يوم 26 فبراير بالتزامن مع معرض الزقازيق ومعرض جامعتى السويس والسادات. وتابع: لقد حققت الهيئة مبيعات ضعف العام الماضي، وكان لدينا مشكلتين الأولى في سراي (4) وتحركنا بمجرد علمنا بها في لجنة قامت بحل الموضوع في ساعة واحدة وتم إغلاق الدار نهائيا . والمشكلة الأخرى هي مشكلة تزوير الكتب وهيئة الكتاب ليست طرفا في الموضوع ولكنها تستضيف في هذا الطابق مكتبا للملكية الفكرية وأي ناشر يثبت تزويره للكتب فإن الهيئة تقوم بغلق الجناح الخاص به وقد قمنا بغلق ثلاثة أجنحة هذا العام قام أصحابها بتزوير الكتب. ومن جانبه أشار عادل المصرى، نائب رئيس اتحاد الناشرين، أن المعرض استقبل عددا كبيرا من الجماهير، كما أن 80% من زوار المعرض من الشباب، وهذا يدل على أنهم خرجوا من الوقوع تحت تأثير الآخرين، وبدأوا ببناء ثقافتهم بأنفسهم، وأن من يقول بأن الشباب غير قارئ فكلامه غير صحيح، وهناك أمل فى ثقافة جديدة. وكشف المصرى، خلال المؤتمر الصحفى أن الناشرين طالبوا هيئة الكتاب بأن يكون المعرض لمدة 16 يوما وتمت الموافقة عليه، وبهذا يعد معرض الكتاب أطول معرض فى العالم العربى، وقال إن الناشرين طالبوا بمد المعرض لكثافة الجماهير المقبلة على المعرض. وقال ممدوح بدوى، مدير المعرض، لقد نجحنا فى إزالة المعوقات أمام إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، ونتمنى أن يظل الإقبال على المعرض فى الدورات المقبلة بنفس الكثافة التى شاهدنها فى هذه الدورة، حتى ننجح فى نشر الوعى. وفي إجابته عن عدم وجود العلامات الإرشادية قال د.مجاهد تم تدارك ذلك من خلال برنامج "عم أمين" الإلكترونى والذي يسهل عملية الوصول إلي الكتب، ودور النشر، فضلا عن وجود نقاط استعلام موزعة بالمعرض. وحول رفض "اسلام البحيري" وجود بعض القنوات الفضائية خلال ندوته بالمعرض، قال د. أحمد مجاهد إننى كمنظم للمعرض، استضيف الكتاب والمفكرين والضيوف، دون أى أجر، حيث يأتي كل منهم متطوعا للمشاركة فضلا على أن حقوق الملكية الفكرية تمنحه الحق في اختيار من يذيع ما يقوله. وفيما يخص اختيار شخصية الإمام محمد عبده ليكون شخصية المعرض هذا العام قال أحد الحضور إن الإمام لم يأخذ حقه من التكريم، ورد مجاهد: وقع الاختيار على الإمام محمد عبده ليكون شخصية المعرض رغبة فى بعث أفكار الإمام لمواجهة الأفكار التكفيرية المتطرفة التي باتت تحتل بعض العقول العربية ويحتل معتنقوها بعض الأراضى والأقطار العربية أو تنشر إرهابها في بقاع أخرى تحت راية الإسلام، ونحن كرمنا فكر الإمام وأتحدى أي شخص يثبت أن تلك القاعة لم تتحدث طيلة أيام المعرض عن أفكار الإمام محمد عبده.. وطرحت غالبية القضايا المحورية فى مسألة تجديد الخطاب الدينى. وعن نجاح المعرض ضرب الدكتور أحمد مجاهد مثالا بيوم ندوة أدونيس حيث كان الزحام على أشده مما جعل البعض يجلس على الأرض، بينما كان في القاعة المجاورة مناقشة الأعمال الكاملة للكاتب والمفكر محمود أمين العالم التي حظيت بحضور كثيف ومناقشة مسلسل ابن حلال الذي اكتظت بداخل قاعته الجماهير وهذه ظاهرة صحية. واختتم مجاهد كلامه بأن النجاح والإقبال على المعرض لا يرجع إلى المنظمين ولكن إلى الشعب المصري الذي أصر على أن يواجه الإرهاب بالثقافة والقنابل بالخروج إلى الكتاب.