لم يكن الحظ حليف تنظيم القاعدة أو جبهة النصرة مثلما كان حاضرًا وبقوة مع تنظيم " داعش" الإرهابي حيث يمتلك التنظيم قوة كبيرة من الآلات الإعلامية والمخرجين والمصورين والمونتير، هذا ما يظهر عبر رسائلهم المصورة أوفيديوهاتهم التي يرسلوا عن طريقها رسالة للعالم بأننا أقوياء، وذلك عن طريق إعدام أسير أو رهينة سواء ذبحًا أو حرقًا، نستطلع في هذا التقرير قوة داعش الإعلامية هل هي قوة وهمية أم ننتظر انطلاق" هوليود داعش" مجلة " دابق" هي مجلة تصدر عن تنظيم داعش الإرهابي تستخدم فيها أحدث ما تستخدمه المجلات الأمريكية الفاخرة في الطباعة أو التصميم أو الإخراج، ولكن الغريب إن إعلام تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية كانت تصدر البيانات المكتوبة، وبث الفيديوهات القصيرة أو تسجيلات صوتية لقاداتها مثل بن لادن والظواهري، فمن أين أتت داعش بكل هذه التقنية العالية؟!. صليل الصوارم 4 لم يكتف داعش بإصدار مجلة تنافس المجلات العالمية بل أصدر سلسلة من الأفلام الوثائقية لتصوير عملياته الإجرامية وأطلق عليها سلسلة " صليل الصوارم" وهي مكونة من أربعة أجزاء بلغ كل جزء منها ساعة كاملة، حيث تصور الفيديوهات بجودة عالية تعكس حرفية في التصوير، واستخدام أحدث أجيال الكاميرات. لعبة إلكترونية لم يتوقف تنظيم داعش عند ذلك الحد فأنتج لعبة إلكترونية قتالية تحاكي استراتيجية التنظيم في عمليات القتال، ومشاهد كرتونية تحاكي عملياته التي صدّرها في فيلمه “صليل الصوارم 4. وكان الذراع الإعلامي للجماعة، أعلن أن "هناك إصدارات لألعاب إلكترونية أخرى بهدف رفع معنويات المجاهدين على حد وصفه، وإلقاء الرعب في نفوس المعارضين لهم، وأن المحتوى يضم كل التكتيك". شفاء الصدور يجب أن توقف كثيرًا عن هذا الفيلم ونتساءل ما هذه التقنيات المُستخدمة في إنتاج الفيديو؟ وما هذه الحِرَفية في التصوير؟ واختيار الزوايا المُناسبة، واللقطات المُختارة، والمُؤثرات الصوتية، وإظهار أفراد داعش كأنهم أبطال وعمالقة، كل هذا يؤكد أن داعش لديه قوة إعلامية كبيرة تمتلك آلات تصوير الجيل الخامس، كما أن طريقة مونتير الفيلم لما نراها إلا في أفلام هوليود العالمية. وزير إعلام داعش ذكرت تقارير أمريكية إن أحمد أبو سمرة (32 عاماً) مخرج أفلام الذبح في داعش، ولد أبو سمرة في فرنسا ونشأ في ضاحية ببوسطن، ويحمل الجنسيتين الأمريكية والسورية، وتلقى أبوسمرة تعليمه في مدرسة كاثولكيّة. كشفت تقارير استخبارية وإعلامية عن الرجل المسئول عن توثيق وإخراج الأفلام ومقاطع الفيديو التي ينشرها تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعرف ب "أبو سمرة" الذي عمل مع القاعدة في البداية ثم بايع داعش. دعوة السيسي دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السيسي أكثر من مرة الدول الغربية للتكاتف من أجل غلق حسابات الجماعات الإرهابية من على الإنترنت نهائيًا وعزلهم عن العالم، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدمها في ضم شباب جدد لها عن طريق آلاتها الإعلامية القوية. رمسيس: لا يجب التضخيم من قوة التنظيم الإعلامية فيما قال المخرج أمير رمسيس إن العمل يظهر احتراف واضح في التصوير والمونتاج، وأن التنظيم لديه ماكينة إعلامية تعرف ماذا تفعل مشيرًا إلى أن التنظيم نجح في إرسال صورة الخوف عن بعض الأفراد. كما أكد رمسيس في تصريح ل " بوابة الوفد" أن الإخراج رائع لكن لا يجب التضخيم فيه لأنه من الممكن أن تقوم به أي مخرج محترف كالموجودين في القنوات الفضائية العربية. صقر: على دراية كبيرة بالتصوير والإخراج وفي الاتجاه نفسه قال أحمد صقر المخرج السينمائي إن تسجيلات داعش تظهر مدى احترافية ودارية من قاموا بهذا العمل بالتصوير والمونتاج، مضيفًا إنه تم استخدام كاميرات حديثة في التصوير وتم التصوير من أكثر من جهة. وفي تصريح ل " بوابة الوفد " أكد صقر إن التنظيم لم ينجح في بث الرعب والخوف في قلوب المواطنين ولكن جاء بنتيجة عكسية وزادهم إصراراً وقوة في مكافحة الإرهاب، والقضاء على هذا التنظيم.