قال الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات: "إن أصالة الإبل تظهر بشكل واضح في الميدان، سواء على مستوى المطية أو مالكها، والأصالة بمعناها التراثي تبدو في السبق والزين، والسمتان معًا تبرزان مكانة الإبل من حيث مواصفات الجمال والسرعة". جاء ذلك في حديث خاص له خلال لقائه في المجلس التراثي في ميدان المهرجان بمجموعة من كبار ملاك ومربي الإبل، وعدد من وجهاء مدينة سويحان، وأعضاء اللجان العاملة في المهرجان الذي يتواصل بنجاح لليوم الرابع على التوالي، وتستمر فعالياته حتى الرابع عشر من فبراير الجاري. وطالب على هامش مزاينة اليوم لفئة الزمول، الجميع بضرورة الدفع بأفضل ما لديهم من إبل في هذه الفئة، شريطة أن تمتلك إضافة لمواصفات الجمال، السرعة للمشاركة في السباق التراثي، الذي ينطلق يومي الجمعة والسبت 13 و 14 من الجاري، مؤكدًا سموه أن الهدف الرئيس من الحدث يتمثل في المحافظة على تقاليد ومفردات الموروث الشعبي المحلي ونقله إلى الأبناء وتأصيله في نفوسهم. ووجه الشيخ سلطان بن زايد في ختام حديثه لجنة التحكيم إلى اعتماد مبدأ الشفافية والدقة في تحديد الشروط والمواصفات التي تؤهل المطايا للفوز في مزاينات المهرجان، وذلك من خلال وضع علامات دقيقة جدًا لكل جزء من مكونات المطية، بحيث يكون هذا المبدأ هو المقياس الرئيس لعمل اللجنة وكافة اللجان العاملة في المهرجان، مثنيًا على جهود الجميع وسعيهم إلى نجاح المهرجان بما ينسجم مع الريادة والمكانة التي تتمتع بها رياضة الهجن على كافة المستويات. وكان قد استمع خلال جولته الصباحية اليومية إلى قصائد نبطية ألقاها عدد من الشعراء الإماراتيين أمامه، وهم: عبيد بن عفصان المنصوري، علي بن خصيبة الظاهري، وسعد مرزوق الأحبابي، حيث ألقوا قصائد جميلة تعكس جوانب عديدة من ثقافة الصحراء والاهتمام بالهجن، وأثنى على جهودهم ومواهبهم في نظم مثل هذه القصائد التي تضيف كثيرًا إلى الجانب الثقافي في المهرجان. وتوافد عدد كبير من المواطنين من أهل مدينة سويحان ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الأطفال الذين حضروا خصيصا للسلام عليه والتقاط الصور التذكارية، في حين تبادل أطراف الحديث مع عدد من كبار ملاك ومربي الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي، وأشاد الجميع في ختام اللقاء بجهود واهتمام ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي الحدث، للرياضات التراثية وعلى وجه الخصوص رياضة الهجن التي تلقى إقبالًا واسعًا من محبي الإبل والموروث، وقدموا لسموه الشكر والتقدير لحسن الاستقبال والضيافة والاهتمام، كما عبروا عن سعادتهم بما شاهدوه من فعاليات ومنافسات، مؤكدين أن المهرجان وبفضل الدعم الكبير الذي يلقاه من سموه أصبح من أهم الأحداث الثقافية الرياضية التراثية على المستويات المحلية والإقليمية والعربية والدولية.