لن تنكسر مصر أبداً أبداً

عقد مجلس برلمان المصطبة جلسة طارئة لمناقشة الأحداث المخزية التي وقعت على أرض سيناء العزيزة وراح ضحيتها أبناء أعزاء على أهلهم وعلى وطنهم.
الرئيس: حضرات الإخوة الأحباب قبل أن نبدأ اجتماعنا فلنقرأ الفاتحة على أرواح أبنائنا واخوتنا الأعزاء شهداء الوطن ومضحين بأرواحهم من أجل بلدهم فلهم الجنة إن شاء الله.
العضو الفلفوس: يا حضرات أنا عاوز أقول إن اللي حصل في سيناء هو امتداد لما يحدث في باقي بلاد الجمهورية وواضح إن العدو هو عدو لهذا البلد ريفه وحضره وصحرائه فكونوا على وعي وحرص وفتحوا عيونكم واحرسوا وطنكم.
العضو زعيط: يا جماعة أنا عاوز واحد يشرح لنا إيه الحكمة والفايدة من حرق المصالح وتعطيل المواصلات وقطع الكهرباء وتدمير القطارات مع إن اللي بيعمل ده مواطن مصري جاري وجارك وهل ده اللي بيقولوا عليها سلام؟ خيبة الله عليهم.
العضو معيط: أنا عاوز أعرف هل فيه راجل عاقل وبيقول إنه مسلم يشمت ويفرح ويهلل لما يقوم ويقتل واحد مسلم بدون سبب؟ وأنا والله مستعجب من الحكاية دي.
العضو نطاط الحيط: زي ما بيقول الأفندية قاتل الله الغرور والكحكة في إيد اليتيم عجبة ولو كانوا بيقروا تاريخ كانوا عرفوا نتيجة التدمير والقتل دخلوا كلهم السجون وأعدموا الزعماء بتوعهم وفي الآخر خالص رفعوا الراية البيضاء وقالوا واعترفوا أنهم أخطأوا في حق الوطن وسجلوا اعترافاتهم لأن الدولة ومعها بقية الشعب غير راضية عن أعمالهم وأفعالهم.
العضو النمرود: أعجبتني مقالات جرنان الوفد عن الحادث كلها بلا استثناء حيث وضعت إيديها على الداء والجرح واضرب بعض الأمثال منها لأن كلها واحدة يعني القلب واحد والفكر واحد لأن كلنا ابناء وطن وخرج عن ارادتنا نفر قليل فيقول علاء عريبي في آخر مقاله أطالب قيادات الأحزاب للاجتماع في بيت الأمة «الوفد» ويصدروا بيانا يعلنون فيه الوقوف صفاً واحداً خلف الشرطة والجيش، وقال مصطفى شفيق «وليس من حق أئمة التكفير أن يسمح للمسلم أن يقتل أخاه المسلم ولا أن يقتل من قال لا إله إلا الله حتى لو قالها منافقاً».
الرئيس: نحن في اجتماع دائم ونختم هذه الجلسة بما قاله الأستاذ وجدي زين الدين في مقاله يوم السبت مع باقي المقالات اللي ذكرنا خلاصتها فيقول «فهم أدوات باتت واضحة من أجل تخريب مصر والتآمر من أجل تقسيم البلاد لصالح مخططات أجنبية تخدم في نهاية المطاف اسرائيل» واحنا أعضاء المصطبة صاحبة الأغلبية نؤكد أن مصر لن تنكسر أبداً والخيبة والفشل لهم فقد ضيعوا أنفسهم.
الفلاح الفصيح