أكد المستشار بهجت الحسامى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحزب انتهى من الاتفاق على نصف الأسماء التى ستترشح فى المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف الحسامى، أن أسماء مرشحى حزب الوفد لن تُعلن حالياً لاستمرار المفاوضات والمشاورات. وأوضح الحسامى، أن تحالف الوفد سينتهى من قائمته خلال يومين على الأكثر، مشيراً إلى أن التحالف قريب من الانتهاء من أسماء مرشحى قوائمه لخوض الانتخابات. من جانبه، قال حسام الخولى، رئيس لجنة الانتخابات فى تحالف الوفد المصرى: إن حزب الوفد نجح فى تكوين أكبر عدد من الأحزاب والقوى السياسية تحت مظلة واحدة من خلال تحالف «الوفد المصرى»، مشدداً على أهمية التنوع من خلال عدد أقل من القوائم الانتخابية، كقائمة تحالف الوفد المصرى وقائمة الدكتور عبدالجليل مصطفى وقائمة الدكتور الجنزورى. وأكد «الخولى» أن التحالف جاهز بأسماء مرشحيه للانتخابات البرلمانية للدفع بهم على المقاعد الفردى والقائمة فور فتح باب الترشح، لافتاً إلي أنه حال فتحه الأسبوع المقبل لن يؤثر ضيق الوقت عليهم لأن قوائم تحالف الوفد جاهزة وحال ضمها على قوائم أخرى ستكون مجرد إحلال وترتيب للأسماء ولن يأخذ ذلك وقتاً طويلاً. وعلى صعيد القائمة الموحدة قال سكرتير عام مساعد حزب الوفد، رئيس لجنة انتخابات تحالف الوفد المصرى: إن حزب الوفد وجه الدعوة إلى الأحزاب لتوحيد القوى المدنية حتى لا تتفتت أمام قوائم الإسلام السياسى أو أى قوائم أخرى، ودعا الأحزاب للتوحد تحت مظلة قائمة وطنية موحدة، لكن الأحزاب لم تستجب، الأمر الذى أدى إلى فشل الدعوة. وأشار «الخولى» إلى أن حزب الوفد قدم تنازلات من أجل إنجاح القائمة الموحدة، وأهمها عدم الدفع بقيادات تحالف «الوفد المصرى»، على القائمة لإتاحة الفرصة أمام الأحزاب لتقديم مرشحيها. وفى السياق نفسه، قال الدكتور ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لتحالف الوفد المصرى: إن التحالف سيعلن عن مرشحى الفردى قبل نهاية الأسبوع القادم، وإنه سيتم الإعلان عن كافة أسماء مرشحى التحالف فى القريب العاجل، مشيراً إلى أن رئيس التحالف الدكتور السيد البدوى شكل لجنة من داخل التحالف لاختيار المرشحين، وسيتم إرسال خطاب الترشح الخاص بمرشحى التحالف فوراً. وانتقد «حسان» أحداث العنف التى شهدتها مصر الأيام الماضية، قائلاً: «إن جماعة الإخوان تقيس نجاحها فى ذكرى ثورة 25 يناير بمدى العنف الذى أحدثته فى الشارع، والفوضى التى تخلفها تظاهرات الجماعة».. مشيراً إلى أن مقاييس الجماعة تختلف عن مقاييس أى حزب سياسى مما يترك معنى أكيداً، لخروجهم من الحياة السياسية فى مصر. وأضاف عضو الهيئة العليا لتحالف الوفد المصرى، أن نجاح الإخوان فى الانتخابات الماضية، لم يكلل بعمل سياسى ناجح، وأدى ذلك إلى فشلهم فى الحكم لأنهم لم ينتبهوا للإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن النجاح السياسى الحقيقى هو مكسب ثقة الشعب. إلى ذلك أكد شادى الغزالى حرب، عضو المجلس الرئاسى للوفد المصرى، أن تحالف الوفد المصرى مستمر فى سعيه للقائمة الموحدة، لكن الأزمة تأتى من الأحزاب الأخرى التى لم تقتنع بالفكرة من الأساس، وأن هذه مشكلة الأحزاب الأخرى وليست مشكلة تحالف الوفد، فالتحالف مستمر فى ضم الأحزاب الأخرى لتشكيل كيان كبير. وأكد أن هناك أحزاباً تنضم للتحالف وهناك مشاورات دائمة، مؤكداً أن التحالف لم يغلق الباب أمام أى حزب. وكانت أحزاب وقوى سياسية قد عبرت عن صعوبة الوصول لاتفاق بخصوص القائمة الموحدة، ما عطل المشاورات حولها، وبدأت التحالفات فى تنسيق قوائم مرشحيها استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية.