نعى الأزهر الشريف بكامل الحزن والأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا مساء أمس الخميس، ضحايا حادث الإرهاب الدموي في محافظة شمال سيناء، بعد أن أُطلقت قذائف صاروخية على مقرات أمنية وسكنية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وقال الأزهر الشريف، في بيان، إن "أرواح الشهداء لن تذهب سُدى، فدماؤهم الطاهرة تعطر أرض الوطن وترسم لنا طريق المستقبل، وإن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا في المضي قدماً بوطننا نحو بر الأمان، فمصر كلها بشعبها وقيادتها وأزهرها تقفُ بقوة خلفَ قوَّاتها المسلَّحة والشرطة في حماية الوطن والدفاع عنه ضدَّ البغاة والمارقين". وقدم الأزهر الشريف خالص التعازي لأسر شهدائنا الأبرار، معزيا إياهم ومذكرا بأن ذنوب الشهيد تُغفر له عند أول دفقة دم تخرج من جسده الطاهر. وأضاف أن "مصر المستقبل التي يبنيها عرق أبنائها ودمائهم الزكية لن يكون بها مكان للإرهاب الذي سينهار أمام تلاحم الشعب ووحدته، تغمَّد الله شهداءنا بواسعِ الرحمة والمغفرة، وكتب الشفاءَ العاجل للمُصابين، وردَّ كيدَ أعداء الوطن الإرهابيين والخوارج المارقين إلى نحورهم".
