نفى ممدوح الدماطي وزير الآثار وجود أي ميول في ذقن قناع توت عنخ آمون ناتج عن كسره واستخدام مواد خاطئة فى ترميمه مما أدى لتلف القناع. وأضاف "الدماطى" أن الصورة المنتشرة حاليا هي أثناء الترميم منذ عام وليست هى صورة التمثال الحالية. وأكد الدماطي في المؤتمر الصحفي الذى عقده بالمتحف للرد حول الضجة التى أثيرت حول القناع أنه طلب من الخبير الألماني "ببسم ميكمين" أن يحضر إلى مصر لفحص قناع توت عنخ أمون ضمن لجنة قام بتشكيلها ردًا على ما أثير بالصحف العالمية حول تلف القناع. وأكد الدماطي أن قناع توت عنخ آمون سليم ولا يوجد خطر حقيقي عليه, ولكن مادة الإيبوكسي المستخدمة في ترميم القناع تم استخدامها بشكل خاطئ, وذلك وفق ما كشفه الخبير في ترميم المعادن الدكتور كريستان اكمان المرمم في متحف "ماينز" بألمانيا الذي حضر اليوم للكشف عن القناع. وأشار الدماطي إلى أنه سيتم تحويل المرممين المتسببين في هذا الخطأ للتحقيق موضحا أن هناك مدارس علمية مختلفة في استخدام مادة الإيبوكسي في ترميم الآثار والمعادن. وأوضح أن لحية توت عنخ آمون لم تكن ملصوقة بالقناع عند اكتشافه عام 1922 وتم لصقها أول مرة في عام 1944 ثم تم إعادة لصقها باستخدام مادة الإيبوكسي في أغسطس 2014. كان تقرير لوكالة "أسوشيتدبرس" الإخبارية الأمريكية حول سقوط ذقن قناع "توت عنخ آمون" الشهير والموجود ضمن مجموعة "توت عنخ آمون" بالمتحف المصري وإعادة لصقها بشكل متسرع بمادة "الإيبوكسي" غير الملائمة والتي أحدثت ضررا غير قابل للإصلاح قد اثار ضجة كبرى في وسائل الإعلام العالمية نظرا لأهمية هذه المجموعة النادرة الخميس الماضى. ودللت الوكالة على صحة تقريرها بنشر صورة عقب نشر التقرير مؤرخة بتاريخ 12 أغسطس 2014 التقطتها مصورة الوكالة جاكلين رودريجيز وهي تظهر عمال ترميم وهم يقومون باعادة لصق ذقن قناع الملك الشاب توت عنخ امون تاركة أسئلة كبري حول الواقعة التي لا تزال الرواية الرسمية للمتحف تنكرها. أما مجلة "التايم" الأمريكية فقد سلطَت الضوء على التقارير التي نشرت مؤخرا عن حدوث تشويه غير متعمد بقناع الملك الفرعوني «توت عنخ امون»، الموجود في المتحف المصري. وقال مسئول ترميم بالمتحف أن "اللحية الزرقاء المضفرة" لقناع الملك "توت عنخ آمون" تم لصقها بعد انفصالها بمادة "الإيبوكسي" الأمر الذي أدى لتشويه القناع والذي يعتبر قطعة فنية لا تقدر بثمن. وأوضحت المجلة أن مادة "الإيبوكسي" اللاصقة تستخدم لترميم الحجارة والحديد فقط. وقالت إنه وحسب اتصال مع ثلاثة من مسئولي الترميم بالمتحف المصري رفضوا ذكر أسمائهم أكدت المجلة استخدام مادة الإيبوكسي التي لا يمكن إزالتها للصق اللحية بالقناع وأن الفجوة بين القناع واللحية أصبحت ظاهرة وتحتوي على طبقة من مادة لها لون أصفر شفاف يمكن رؤيته بوضوح. وأشارت المجلة إلى أن تشويه القناع يعد ضربة جديدة للسياحة المصرية التي لم تتعافَ منذ قيام ثورة 25 يناير 2011.