قدم طلاب الثانوية العامة المصريون في المملكة العربية السعودية شكوى لبوابة الوفد الإلكترونية، لتوضيح ما يعانون منه من ظلم وإجحاف شديد على حد قولهم، مطالبين بالعدل والمساواة مع أمثالهم من طلاب الثانوية المصرية. وقام طلاب الثانوية العامة المغتربين، بإنشاء صفحة على موقع فيس بوك باسم "الصفحة الرسمية للحملة الثانية لإلغاء التحصيلي"، للتعبير عن مطالبهم ورفضهم لتطبيق المعادلة عليهم لدخول الجامعات المصرية، متسائلين "لماذا من حق طالب الثانوية العامة الحاصل عليها من مصر أن يتمتع بدخول الجامعات المصرية الحكومية بالشهادة الثانوية فقط، إنما نحن المغتربون المصريون الحاصلون على الثانوية من السعودية يطبق علينا اختبار القدرات بجانب الشهادة الثانوية، وبالرغم من اجتياز تلك الاختبارات بدرجات التفوق، إلا أنهم لم يقبلوا في كليات القمة ويضيع عليهم 12 سنة من التعليم دون فائدة". وقالت الطالبة نهير الغرباوى: "حصلت على 95% بعد المعادلة ولكن واجهت مشكلة استنفاذ الرغبات التي أضاعت حقها في كليات القمة لتأتى فى المرحلة الثانية كليات التجارة والآداب والحقوق إلي أن اضطرت دخول كلية تجارة إنجليزى" . وأضافت أميرة ضياء: "أنها حصلت على 97% وكتبت رغباتها كلية الطب والصيدلة وهندسة وبيطري وعلوم الزقازيق، ولكنها استنفذت الرغبات، ليلحقها التنسيق بكلية علوم إسماعيلية، مؤكده أنه بذلك ضاع حلم كلية القمة". وقالت الطالبة لؤلؤة الحاصلة على 99.1 %، إن تنسيق الكليات ألحقها بكلية هندسة منوف، بالرغم من سكنها بمحافظة الزقازيق، ورفضت الجامعة تحويلها لجامعة الزقازيق، لافته إلى أن ظروفها لا تستطيع السفر يومياً للجامعة، مما أضاع عليها السنة الدراسية. وأضافت أنها ستنتظر للسنة القادمة، قائلة "إن الصدمة الكبيرة تكمن بإخطارها أنهامن المحتمل عدم قبولها فى الجامعة لأنها ستكون ثانوية عامة قديمة". وقدموا هؤلاء الطلاب مطالبهم لحل المشاكل التى تواجه الطلاب المغتربين، منها تزويد نسبة المقاعد للشهادة السعودية إلى 5% وتثبيتها على ذلك، بما أن الجالية السعودية تعتبر من أكبر الجاليات المصرية على مستوى العالم مع ضمان حصول المتفوقين بنسب عالية على مقاعد لهم في كليات القمة أسوة بنظيرهم داخل مصر. وأن يكون تنسيق الشهادة السعودية متوازيا في نفس توقيت المرحلة الثانية لتنسيق الثانوية المصرية، تنفيذاً لوعد الدكتور أحمد فرحات رئيس مكتب التنسيق و قطاع التعليم السابق، بالإضافة إلى فصل تنسيق الشهادة المعادلة العربية عن تنسيق شهادات السات، والتي تتسبب في تأخير تنسيق شهادة المعادلة العربية سنوياً. والبدء المبكر في التسجيل الإلكتروني لطلاب مصر في الخارج على موقع التنسيق بمجرد ظهور نتيجة الثانوية في الدول العربية في شهر يونيو، وذلك لتوفير قاعدة بيانات مبكرة للمصريين في الخارج لتوضيح أعداد الراغبين في الالتحاق بالجامعات المصرية مبكراً قبل تنسيق فى مصر، وبذلك يسهل عليهم توفير عدد المقاعد التي ستخصص لهم. وطالب أن يكون الإعلان المبكر عن الأعداد التي ستتاح لشهادات المعادلة حتي يسهل على الطلاب كتابة رغباتهم، بالإضافة إلى زيادة عدد رغبات التنسيق لهم لتكون 60 رغبة بدلاً من 48، نظراً للطبيعة الخاصة لتنسيق هذه الشهادات التي تشمل كل أقسام الثانوية "رياضة وعلوم" وحتى يتجنبوا استنفاذ الرغبات. وتغيير الجهة المشرفة فنيا على موقع التنسيق، نظراً لحدوث مشاكل فنية في برنامج التنسيق الإلكتروني كل سنة، وإسناد الإشراف على الموقع لجهة متخصصة أكثر دقة من الجهة الحالية، بالإضافة إلى الشفافية التامة في إعلان الأعداد المقبولة أمام الرأي العام ليتأكد الجميع أن كل طالب مغترب قد أخذ حقة طبقاً لمجموعة، وأن جميع المقاعد المخصصة لطلاب مصر في الخارج قد تم شغلها بالكامل لصالحهم. وشدد الطلاب على ضرورة الالتزام بظهور نتيجة شهادات المعادلة مبكراً وقبل بدء الدراسة بالجامعات المصرية بمدة 3 أسابيع على الأقل حتى يتمكن أولياء الأمور من السفر لأعمالهم خارج مصر بعد الاطمئنان على أبنائهم.