حضر رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، الأمين العام للمجلس الدكتور محمد عفيفي, عدداً كبيرا من رموز الفن والثقافة, والسياسة الاحتفالية التي أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة لبلوغ بهاء طاهر ثمانين عاما. قال محلب: "أتيت اليوم كي أقول لك كل سنة وأنت طيب، أنت قيمة كبيرة ،وصاحب فكر متنور.. ونحن في اشد الحاجة إلى التنوير وتصحيح الفكر.. وبصورة شخصية أنت محل تقدير واحترام لدى ولكل العالم العربى الذين يعرفون قيمة الثقافة ومهمتها في بناء الفكر". وفي كلمته قال الكاتب والمؤرخ الكبير محمد حسنين هيكل إن بهاء طاهر إضافة كبيرة للثقافة المصرية والإبداع العربي، مضيفا "الثقافة بهاء طاهر.. وبهاء طاهر الثقافة ". قال عبد الله السناوى, اليوم نحتفل مع الروائى الكبير بهاء طاهر بعيد ميلاده الثمانين، و من هنا أطالب بالاهتمام بمفكرينا وبالثقافة لأنها هي العقل الحقيقي لأي شعب أردا التقدم، واستكمل قائلا أن هناك بعض الجرائد لا توجد بها صفحات ثقافية فهناك أزمة حقيقية في البناء الثقافي، وأضاف "السناوي": "لابد من نقد أدبي حقيقي وخاصة لأمثلة بهاء طاهر وجيله، فطاهر يعشق وطنه, حامل لهمومه ويتأثر بأزماته وهكذا يكون الكاتب الحقيقي نبض بلده. قال طاهر اشكر الدكتور جابر عصفور، وكل الحضور من رموز الفن والثقافة والسياسية، وأشعر بسعادة كبيرة، وأنا وسط كل هؤلاء الأحباء، فهذا الاحتفال يعد ميلاد جديد لى, وأكد طاهر:" أن الجيل الجديد فيه كتاب وروائيين يستحقون التبني والدعم، والكثيرمنهم يعتبر خطوة نوعية للأدب العربي الذي أصبح مليئا بدم الشيخوخة". قال الشاعر الكبير سيد حجاب علاقتي بطاهر بدأت في منتصف الستينات، والكتابة وقتها كانت منقسمة بين الناصريين واليسارية، في حين ذلك رفض طاهر الانضمام إلى أى جماعة وذلك إصرارا منه على مبادئه وحريصا على القيم والفكر الذي يقدمه . وأكد حجاب:" أن طاهر لا يحب التنظيمات تستغل العقل والوجدان للعبث بمصير شعب، حرصا من على الحفاظ على الأفكار الإنسانية الوطنية الصحيحة، فبهاء من جيل محترم فى الثقافة المصرية . وقال الكاتب يوسف القعيد ان كتابات طاهر ابداع لم يكتبه احد في الأدب العربي، واستكمل قائلا أرسل لك تهنئة شخص عزيز عليك وعلينا جميعا لم يمنعه سوى مرضه حيث أجرى عملية "قسطرة في القلب" تلزمه الفراش وهو جمال الغيطاني, وأضاف أن بهاء قيمة وقامة أدبية ينحني أمامها كل مبدع يقدر الكلمة ويعشق الكتابة . بينما الكاتب محمد سلماوى الذى لم يستطيع الحضور وذلك لوجوده بالأمارات للمشاركة فى أعمال مؤتمر اتحاد الكتاب العرب القي كلمته الدكتور شريف الجيار نيابة عنه، وهى " إن بهاء طاهر ليس مجرد أديب كبير فقط، بل حالة تثقيفية متكاملة سيشهد لها التاريخ، لا أحد ينكر دور الرائد طاهر فى ثورة 25 يناير ووقوفه بجسارة لجانب الشباب ومساندتهم دائما حينما كان يعمل مخرجًا بالبرنامج الثقافي، ودعمهم دعما كاملا . وأضاف أن طاهر كان- وما زال- منشغلا بهموم الوطن، مؤكدا أنه فخر لكل الكتاب والعرب. وقال الشاعر احمد عبد المعطى حجازى : أنا وبهاء أبناء عام واحد "1935"، ولكن طاهر سبقني في يناير ولحقته في يونيو، ودائما هو سباق, عشت مع طاهر أجمل الأحداث وتشاركنا سويا في أمور كثير، فهو أخ حبيب وصديق رائع قيمة كبيرة وروى الكثير من الصدف التي حدثت لهم سويا . وطالب الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، أعضاء الأعلى للثقافة أن يجتمعوا معًا، ويختاروا اعملا كتبها بهاء لتحويلها إلى أفلام سينمائيًة ، ووعد بتنفيذها على الفور, وأنتم قادرون على ذلك, وبهذا العمل نستطيع أن نقف بكل قوة وقدرة إمام ومنافسة لفيلم حلاوة روح". . واختتمت الكلمات بكلمة لنجلة الكاتب بهاء طاهر التي بدت في غاية السعادة حيث حكت موقف طريف للحاضرين لتؤكد على تواضع والدها، قائلة "عندما كنت بالجامعة أدرس كان مقررا علي روايته "بالأمس حلمت بك" ولم اسع أن اعلم احد من زملائي أو أساتذتي أنني ابنة كاتب هذه الرواية، وقررت أن أخذ المشورة منه في تحليلها ودراستها، ووقتها كان في جينف ولكن اتصل بى وساعدني ولكنى حصلت على تقدير مقبول" فقال ردا على التقدير الذي حصلت علية "جايز أنا اللى مش فاهم ليه لا". وتحدث العديد من الأدباء والشعراء والفنانين وشارك بهاء طاهر عيد ميلاده العديد من الشخصيات ومنهم د. هدى عبد الناصر, فاروق شوشة, محمود يس, محمود الحدينى, محفوظ عبد الرحمن, سميرة عبد العزيز, سيد محمود, عماد ابو غازى, ممتاز القط, شعبان يوسف.
