تباينت توقعات السياسيين حول نسبة مشاركة المواطنين في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، بين عزوف الناخبين عنها، وإقبالهم الشديد عليها، فيما اتفقوا على تصدر نسبة مشاركة المرأة. وللتعرف على توقعات السياسيين حول نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية المقبلة، رصدت «الوفد» آراءهم، فهناك من رأى أن تشهد صناديق الاقتراع عزوفاً شديدًا من قبل الناخبين وأن تخلو قوائم الناخبين من الشباب، وهناك من توقع أن يحتشد الناخبون في طوابير، وأن تأتي المرأة على رأس المشاركين. ومن جانبه قال بهجت الحسامي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن نسبة مشاركة المواطنين في الانتخابات البرلمانية المرتقبة ستكون مقبولة إلي حد كبير. وتوقع «الحسامي»، في تصريحات خاصة ل «الوفد» أن كل من شارك في الانتخابات الرئاسية السابقة، سيشارك أيضا في الانتخابات البرلمانية، لذلك قد تتماثل نسبة مشاركة الناخبين في انتخابات مجلس النواب بالانتخابات الرئاسية. فمن جانبه، قال أمين إسكندر، القيادى فى حزب الكرامة، إن نسبة مشاركة المواطنين في الانتخابات البرلمانية المرتقبة ستكون متوسطة، معللًا ذلك باعتقاد البعض عودة رجال الوطني ورموزه ثانية في المشاركة في الحياة السياسية ومحاولة دخول المجلس. وأوضح إسكندر أن بعض المواطنين سيعزفون نهائياً عن المشاركة في الحياة السياسية، وعن الاقتراع في انتخابات مجلس النواب المقبل، لعدم تحقق أهداف ثورة يناير حتى الآن، وزعمهم بأنها باءت بالفشل. و توقع فهمي طلعت، الأمين العام لحزب التحالف الشعبي، عدم مشاركة عدد كبير من الشباب في الانتخابات، لعدم رضائهم عن الحياة السياسية الموجودة، ناصحًا الشباب بضرورة المشاركة في الانتخابات المرتقبة، حتى يفوّت على المرشحين فرصة التزوير وشراء الأصوات، للحصول على برلمان منتخب بإرادة الشعب. فيما، أضاف فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أن المشاركة في الانتخابات المرتقبة لن تكون قوية، الأمر الذي سيؤدي إلى التقليل من حدة المنافسة، مرجعًا السبب في ذلك إلى الهجوم المنظم الذي تشنه وسائل الإعلام على العملية السياسية، والذي أدى بدوره إلى التقليل من دور الأحزاب ومن قوتها على التأثير في الحياة السياسية. واتفق معه البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب السابق، حيث توقع أن تكون المشاركة في الانتخابات المقبلة محدودة للغاية، خاصة أن كثيرا من المواطنين أصيبوا بالإحباط من الممارسة في الحياة السياسية، مشيرًا إلى وجود العديد من المواطنين أبدوا عدم رضائهم عن النظام السياسي السائد في البلاد، وهو ما سيحجم من نسبة المشاركة. وأضاف فرغلي أن استشعار المواطنين عودة رجال الأعمال ورجال الحزب الوطني المنحل ورموزه إلى المشاركة في الحياة السياسية، ومحاولتهم خوض الانتخابات البرلمانية، سيُحبط الشباب ويجبرهم على العزوف عن المشاركة. وعلى الجانب الآخر، اختلف معهم أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، والذي رأى أن الانتخابات المرتقبة ستشهد مشاركة عدد كبير من المواطنين، كما ستشهد صناديق الاقتراع طوابير من الناخبين، متوقعًا أن تكون المرأة أكثر فئة مشاركة في الانتخابات، وأن تكون نسبة الشباب في المشاركة ضعيفة، بحيث يختفون من الطوابير. أما عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، فأبدى قلقه الشديد من نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، متمنيا أن تكون نسبة المشاركة تفوق الانتخابات البرلمانية، وانتخابات مجلس الشعب في عهد الإخوان، مشددًا على ضرورة مشاركة الشباب في الانتخابات المرتقبة؛ لاستكمال الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق. وأكد «السادات» أهمية المشاركة بنسبة كبيرة في الانتخابات باعتبار أن البرلمان له دور كبير في التعبير عن احتياجات المواطنين، وسن وتشريع القوانين، مطالبًا جميع المواطنين بانتخاب من يعبر عنهم. ومن جهته، توقع ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تحظى الانتخابات بأعلي مشاركة، وأنها ستكون أعلى من نسبة المشاركة فى مثيلتها من انتخابات حكم الإخوان، كما أنها ستزيد علي نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية. فيما، توقع محمد بدران، رئيس حزب مستقبل مصر، أن يشارك أكثر من 20 مليون مصري في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، متوقعًا أن تتصدر المرأة الطوابير وستحتشد باللجان، للتصويت لمن يرينه يصلح لتمثيلهن في مجلس النواب. وطالب بدران الشباب بضرورة المشاركة في الحياة السياسة وفرض رأيهم علي الساحة، حتي لا نتيح للبعض فرصة شراء الأصوات، والحصول على المقاعد داخل البرلمان بالخلسة والخسة، متمنيا للعملية الانتخابية أن تسير بشفافية تامة ونزاهة واضحة.