دعت الحكومة اليمنية إلى اجتماع عاجل، اليوم الثلاثاء، من أجل التأكيد على تطبيق اتفاق السلم والشراكة بين الرئاسة اليمنية والحوثيين، وذلك عقب تصعيد كبير من جماعة الحوثي ضد الرئاسة والحكومة في صنعاء. وبحسب بيان للحكومة، فإن الدعوة وجهت لجميع الأطراف السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة، على أن يتم اللقاء برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وبحضور هيئتي مجلسي النواب والشورى. ومن المقرر بحسب البيان أن ينتج عن اللقاء "صياغة خارطة طريق عملية وعاجلة لوقف العنف ومنع انحراف العملية السياسية وانجرار الوطن نحو هاوية الدمار". وصعد الحوثيون، أمس الاثنين، عملياتهم العسكرية بشكل كبير في صنعاء مستهدفين قصر الرئاسة ورئيس الحكومة، تلا ذلك إعلان مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، فارس السقاف، اتفاقا لوقف إطلاق النار بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين. وسيطر الحوثيون على تلة مطلة على القصر الرئاسي، كما حاصروا قصرا في وسط صنعاء يعيش فيه رئيس الوزراء، وذلك بعد ساعات من تعرض موكب الأخير لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين حوثيين. وقالت وزيرة الإعلام، نادية السقاف، في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية" إن المتمردين الحوثيين سيطروا على وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) والتلفزيون الرسمي، مشيرة إلى أن محاولة اقتحام القصر الرئاسي هي بمثابة "خطوة نحو الانقلاب". وأسفرت مواجهات صنعاء بين الحوثيين وعناصر حرس الرئاسة عن مقتل 8 أشخاص و45 جريحا، وفقا لتقرير صدر عن وزارة الصحة اليمنية. ويسود التوتر العاصمة منذ السبت لدى خطف مدير مكتب الرئاسة أحمد بن مبارك الذي أعلن عناصر الميليشيات الحوثية مسئوليتهم عن خطفه. وأوقفت محافظة شبوة الجنوبية التي ينحدر منها ابن مبارك إنتاجها النفطي، الاثنين، كما ذكر مسئول حكومي، وقال المحافظ أحمد علي بلحاج إن هذا القرار يهدف إلى التعبير عن التضامن مع ابن مبارك الذي ينحدر من شبوة.