تنطلق اليوم مباراتان فى ثانى أيام بطولة الأمم الافريقية الثلاثين لكرة القدم 2015 المقامة حاليا بغينيا الاستوائية، حيث يلتقى منتخبا زامبيا وجمهورية الكونغو بينما يواجه منتخب الرأس الأخضر نظيره التونسى ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية بالبطولة. زامبيا * الكونجو يستضيف استاد «نوفو إيبيبيان» مباراة زامبياوالكونغو، حيث يتطلع كل منهما إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث في هذه المجموعة «الخادعة» التي يصعب التكهن بهوية المتأهلين منها، حيث تضم إلى جانب الفريقين منتخبي تونس «الرأس الأخضر». ورغم فوز المنتخبين الزامبي والكونغولي بلقب البطولة من قبل إلا ان معظم الترشيحات قبل بداية البطولة الحالية في صالح المنتخبين الآخرين بالمجموعة في ضوء النتائج الرائعة والعروض القوية التي قدمها منتخب كيب فيردي في النسخة الماضية ولهذا يبحث كل من المنتخبين الزامبي والكونغولي عن بداية قوية في البطولة من خلال مباراة اليوم ليبدد بها هذه الترشيحات. وينتظر أن يكون نهائي النسخة التاسعة من البطولة حاضرا في أذهان الفريقين خلال المباراة، حيث سبق لمنتخبي زامبياوالكونغو أن التقيا في نهائي البطولة عام 1974 بمصر وتعادلا 2/2 لتعاد المباراة بعدها بيومين فقط ويفوز المنتخب الكونغولي «تحت اسم زائير» بالمباراة 2/صفر ويتوج باللقب للمرة الثانية حيث فاز به من قبل عام 1968. ويعلق المنتخب الزامبي في المباراة وفي البطولة الحالية على لاعبه إيمانويل مايوكا الذي سجل ثلاثة أهداف للفريق في نسخة 2012 وساهم بقدر كبير في فوز الفريق باللقب في المقابل ستكون آمال المنتخب الكونغولي معلقة على اللاعب يانيك بولاسي الذي تألق في الموسم الحالي مع فريقه كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي ويتطلع لتقديم بطولة ناجحة في كأس الأمم الإفريقية الحالية. الرأس الأخضر * تونس تمثل مواجهة المنتخبين التونسى و الرأس الأخضر أهمية كبيرى للفريقين و ينظر لمنتخب تونس كإحدي القوى في كرة القدم الإفريقية حاليا و لكن الفريق الملقب «نسور قرطاج» لم ينل شرف الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية إلا مرة واحدة وسيحاول أن يعود متوجا باللقب القاري عندما يشارك في النهائيات الحالية وبلغ منتخب تونس ذروة المجد عندما توج بلقب البطولة حين استضافها على أرضه عام 2004 لكن مستواه تراجع بعد ذلك حتى أنه عجز عن تخطي دور الستة عشر منذ ذلك الوقت. وفتحت المسيرة الرائعة للمنتخب التونسي في دور المجموعات بالتصفيات المؤهلة لنهائيات البطولة أمامه أبواب الأمل وزادته ثقة في قدرته على منافسة منتخبات قوية بجدية على اللقب وتأهلت تونس للنهائيات في صدارة مجموعة صعبة ضمت المنتخب الوطنى المصرى صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب القاري والسنغال القوية ودون أن يخسر ولو لمرة واحدة. ويعول منتخب تونس على لاعبين من اصحاب الخبرة في البطولة القارية بينهم صانع اللعب ياسين الشيخاوي والحارس أيمن المثلوثي وأيمن عبد النور مدافع موناكو الفرنسي ووهبي الخزري لاعب وسط بوردو. لكن غياب فخر الدين بن يوسف وصابر خليفة بسبب الإصابة خلال مباراة ودية أمام الجزائر قبل أيام قليلة بعثرت أوراق المدرب البلجيكي بعض الشيء. فى المقابل يخوض منتخب الرأس الأخضر غمار المنافسات بطموحات كبيرة هي مفتاح النجاح في البطولة رغم اعترافه بصعوبة المهمة أمام فريق هزم التونسيين ذهابا وإيابا في تصفيات كأس العالم 2014. وبلغت الرأس الاخضر - وهي الأصغر ضمن 16 دولة تشارك في النهائيات المقبلة - دور الثمانية للنهائيات التي أقيمت بجنوب إفريقيا على بشكل مفاجئ. ويضاعف من آمال الفريق في التقدم خطوات كبيرة في النهائيات هذه المرة هى وجود مدرب كبير لديه خبرة هائلة وهو روي أجواس نجم المنتخب البرتغالي السابق والذي تولى في الماضي تدريب أكثر من فريق كبير في البرتغال قبل أن ينقل هذه الخبرة معه «كلاعب وكمدرب» إلى الرأس الأخضر في أول تجربة تدريبية له مع المنتخبات.