يواجه الوالدان مشاكل كبيرة فى تواصلهما مع ابنهما المراهق، حيث تعتبر هذه المرحلة من أصعب المراحل العمرية التى يُعانى منها الكثير من الآباء والأمهات، فهي تحتاج الى فهم لمتطلباتها واحتياجاتها، والتخطيط لها بأساليب تربوية سليمة، دون الوقوع فى المشكلات المتكرره، كونها فى مرحلة انتقالية لبداية سن الرشد، وحياة العمل وتكوين المستقبل لبناء أسرة جديدة بمفاهيم تربوية صحيحة. وتكمن خطورة هذه المرحلة فى تراكمية السلوكيات الخاطئة التى تصدر عن المراهق، إضافة الى ردود أفعال الوالدين السلبية التى تعد سبباً رئيسياً فى تفاقم المشكلات وتشعبها لدى المراهق فى كثير من الأحيان. تقدم لكِ الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية، بعض النصائح للتعامل مع طفلك خلال فترة المراهقة. 1- يجب عليكِ الاستماع الجيد لابنك المراهق، والإنصات لما يقوله دائماً باهتمام، من خلال محافظتك على التواصل البصرى معه، ومتابعة حواره جيداً وفهم ما يقوله، ثم الاستفسار منه عن بعض ما ذكره أثناء حديثه. 2- احرصي دائماً على عدم الانشغال بأى موضوع أو هدف آخر عن طفلك خلال فترة المراهقة، فهو بحاجة دائمة اليكِ فى هذه المرحة الخطرة. 3- يجب عليكِ أن تتذكري دائما أن إنصاتك الجيد أثناء الحديث مع الابن أو البنت فى مرحلة المراهقة يكون سببا رئيسيا فى التخفيف من سلوكيات التمرد والعناد لديهم، مما يؤدى إلى التحسن التلقائي في العلاقة بين الوالدين والأبناء. 4- احرصي دائماً على عدم توجيه اللوم أو التهديد لأبنائك المراهقين، فهذه الأساليب تثير لديهم مشاعر سلبية، كالكراهية لأساليب المعاملة الوالدية السلبية، إضافة إلى خلق شعور داخلهم بأنهم غير مقبولين من والديهما، مما يؤدى بهم إلى الهروب من المنزل باحثين عن مشاعر القبول لدى الآخرين من أصدقائهم الذين فى مثل عمرهم أو أكبر قليلا. 5- احرصى دائماً أن يكون هدفك فى التعامل مع ابنك المراهق، هو تعديل سلوكه الخاطئ وليس الرغبة والسعي وراء تغيير شخصيته ككل أو محوها، من أجل أن يصبح نسخة مكررة من أحد الوالدين أو كليهما وتطابق سلوكياتهم معهما تماما مما يفرز شخصية مهزوزة مترددة غير قادرة على اتخاذ قرارات حياتية حاسمة وبناءة. 6- يجب التعامل مع الابناء المراهقين بقدر من الصبر والتحمل والمرونة، فاحرصي دائما على أن تكونى الفعل وليس رد الفعل فى التعامل مع من هم فى مرحلة المراهقة.
