تعرضت الشبكة القومية لكهرباء مصر لحالة من الارتباك والاضطراب خلال الايام الثلاثة الماضية بسبب انخفاض قدرات انتاج محطات توليد الكهرباء عن استهلاك المصريين. سجلت تقارير المركز القومي للتحكم فى الطاقة مؤشرات عالية لانخفاض الطاقة المتاحة عن استهلاكات المواطنين بقدرات تتراوح بين 3 الى 5 آلاف ميجاوات, اثناء فترة الذروة المسائية ايام السبت والاحد والاثنين وصلت ذروة الازمة بين الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء الايام الثلاثة, تفاوض قطاع الكهرباء مع مسئولى كهرباء الاردن لاستيراد قدرات منها عبر خط الربط استوردت مصر للمرة الاولى 200 ميجاوات من المملكة الاردنية مساء الاحد, وتبادلنا مع الاردن نحو 50 ميجاوات مساء الاثنين لمحاولة سد العجز فى قدرات الشبكة والتقليل من ازمة تخفيف الأحمال التى أثرت على إظلام مساحات كثيرة من محافظات الجمهورية. واكد مصدر مسئول بالشركة القابضة لكهرباء مصر، لجوء قطاع الكهرباء منذ الخامسة مساء السبت والاحد والاثنين لتطبيق جدول تخفيف الأحمال على جميع محافظات الجمهورية، نظرا لوجود اضطراب بالشبكة، حيث بلغت نسبة العجز بقدرات الشبكة نحو 3 آلاف ميجاوات مساء السبت, زادت مساء الاحد الى 4 آلاف ميجاوات, ووصلت مساء امس الاول الى 5 آلاف ميجا. وقال المصدر: إن فترة السدة الشتوية أمام السد العالي، أدت إلى انخفاض إنتاج محطات كهرباء السد العالي من 2200 ميجا وات إلى 1300 ميجا وات، ومن المقرر أن تعود لطاقتها المثلى بالإنتاج خلال 10 أيام. أضاف أن خط الربط بين الأردن ومصر سمح لنا خلال هذه الليلة بتبادل مزدوج بقدرات بلغت 50 ميجا من الشبكة الأردنية. فيما اكد مصدر أن موجة البرد والصقيع التي اجتاحت البلاد نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي تسببت في زيادة استهلاكات المواطنين من الطاقة الكهربائية بقدرات وصلت لنحو 1000 ميجا وات. وأكد مصدر مسئول بالمركز القومى للتحكم بالطاقة، أن نسب الاستهلاك ارتفعت بصورة ملحوظة خلال موجة البرد الحالية وأن تحليل هذه الظاهرة يؤكد لجوء المواطنين لتشغيل أجهزة التدفئة وتكييف الهواء علي الساخن، وسخانات المياه بصورة مكثفة أدت لزيادة الاستهلاك عن الفترات العادية. وأضاف أن المركز رصد هذه الزيادة فى الاستهلاك وأرجعها للإسراف فى استخدام أجهزة التكييف بسبب برودة الجو. وأكد الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أن الحمل الاقصى لاستهلاكات المواطنين خلال الفترة المسائية يومى الاحد والاثنين ارتفع من 22 ألفاً و400 ميجاوات ليصل الى 23 ألفاً و500 ميجاوات بدون مبرر, تبين فيما بعد انها بسبب لجوء المواطنين الى استخدام اجهزة التكييف, والدفايات وسخانات المياه للتصدى لموجة الصقيع التى اجتاحت البلاد فى الايام الماضية. واضاف اليمانى ان عمليات الصيانة السنوية لعدد كبير من المحطات تسير فى جداول محددة وبدأت من شهر اكتوبر الماضى وتستمر حتى نهاية مايو القادم، لرفع كفاءة المحطات استعدادا لتأمين استهلاكات المواطنين خلال الصيف القادم, واضاف اليمانى ان انتاج محطة توليد السد العالى تأثر بسبب فترة السدة الشتوية وانخفاض تصريفات المياه خلف السد العالى مما ادى لانخفاض انتاج محطة السد العالى من 2200 ميجاوات الى 1200 ميجاوات, وستعود مناسيب المياه خلا اسبوع الى معدلاتها الطبيعية. من جانبها اعلنت الادارة العامة لشرطة الكهرباء استمرار إجراءات مكافحة سرقات التيار الكهربائى لوقف نزيف إهدار الملايين من اموال الدولة.