اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، عقوبة الجلد بحق الناشط رائف بدوي "غير إنسانية"، وطالبت المملكة العربية السعودية بإلغاء الحكم. وبدوي، المسجون منذ عامين ونصف، حُكم عليه أيضاً بالسجن عشر سنوات ل"إهانة الإسلام" والردة. طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من السعودية إلغاء الأحكام الصادرة بحق الناشط رائف بدوي، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي يدير موقع "الليبرالية السعودية" على شبكة الإنترنت. وكان بدوي قد أودع السجن منذ عامين ونصف على خلفية انتقاده لشخصيات دينية بارزة، وعوقب بتهم بينها عقوق والده والردة. حسب بيان لمنظمة "مراسلون بلا حدود" نقلاً عن زوجة بدوي، التي لجأت إلى كندا، فإن السلطات السعودية ستبدأ اليوم الجمعة، بجلده بمعدل 50 جلدة أسبوعياً لمدة 20 أسبوعاً. وقد اعترضت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان على هذه "العقوبة غير الإنسانية". وقالت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر بساكي، إن "حكومة الولاياتالمتحدة تدعو السلطات السعودية إلى إلغاء هذه العقوبة الوحشية وأن تعيد النظر في ملف بدوي وإدانته"، مضيفة أن واشنطن "تعترض بقوة على عقوبة الردة التي تقيد حرية" التعبير والديانة. كما نددت منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي منحت بدوي عام 2014 جائزتها لحرية الصحافة، بالعقوبة ووصفتها بأنها "غير إنسانية ومخالفة للقانون الدولي"، وأطلقت عريضة تدعو العاهل السعودي الملك عبد الله إلى منح رائف بدوي عفواً.