سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات الصباحية السبت 4 مايو 2024    المالية: الانتهاء من إعداد وثيقة السياسات الضريبية المقترحة لمصر    إزالة فورية لحالتي تعد بالبناء المخالف في التل الكبير بالإسماعيلية    بلينكن: حماس عقبة بين سكان غزة ووقف إطلاق النار واجتياح رفح أضراره تتجاوز حدود المقبول    الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل    لاعبو فريق هولندي يتبرعون برواتبهم لإنقاذ النادي    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    نظراً لارتفاع الأمواج.. الأرصاد توجه تحذير للمواطنين    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    بعدما راسل "ناسا"، جزائري يهدي عروسه نجمة في السماء يثير ضجة كبيرة (فيديو)    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 4 مايو    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يتحدث عن ذكريات نصف قرن من الفن
سمير صبرى: أنا وفدى بالحب والوراثة.. والبرلمان القادم دوره مهم عبدالحليم حافظ فتح لى باب الحظ.. وجيهان السادات لم تمنع أغانى أم كلثوم
نشر في الوفد يوم 09 - 01 - 2015

كثيرون يرون أن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع النجومية، خاصة في الفن، فالبعض يري أنها بحاجة ماسة إلي كثير من الحظ وكثير من المال.
هذه المقارنة شغلت ذهني طويلاً وأنا أطالع سيرة ومشوار الفنان سمير صبري عندما فكرت في محاورته عن مشواره، فهو الفنان الذي امتلك «الموهبة» في التمثيل والغناء والاستعراض والعمل كمذيع لواحد من أهم وأشهر البرامج الفنية الاجتماعية في مصر، وكانت أول برامج التوك شو «النادي الدولي» و«هذا المساء»، وغيرهما، فوجدت مشواراً حافلاً بالنجومية والعطاء والتميز، لكن الحظ الذي دعم موهبته مبكراً لم يعطه نجومية من بدأوا معه المشوار الآن، لكن مازال سمير صبري صاحب إطلالة متميزة وحضور خاص في كل أعماله واشتهر في الوسط الفني بحبيب النجوم، حتي أصبح مثل «الصندوق الأسود» لزمانه فهو يمتلك ذاكرة حديدية تملؤها الأرقام والتواريخ والأحداث، ومازال يمتلك أيضاً القلب الكبير الذي يحمل أجمل المعايير الإنسانية في فنان قد لا يعرف عنه الجمهور الكثير إلا أعماله السينمائية والغنائية، وعندما اقتربت من سمير صبري الإنسان وهو يطالع مشواره الفني كل يوم في مكتبه عبر صور أفلامه والجوائز التي حصل عليها وكم الاتصالات التي يتلقاها من أصدقاء الوسط الفني والتواصل معهم تأكدت أن الفنان الحقيقي الذي يعيش طويلاً هو الذي يحمل صفة الإنسان قبل الفنان.. في هذا الحوار مع الفنان سمير صبري اخترقنا بقدر المستطاع «الصندوق الأسود» بداخله وأهم المحطات في حياته وعلاقته بالسادات وأم كلثوم وعبدالحليم وصباح وسامية جمال وكيف يري واقع مصر ومستقبلها وسر علاقته بحزب الوفد وأشياء أخري مع نجم من أهم المثقفين والموهوبين في مصر الذي يعتبر موسوعة فنية تسير علي قدمين تدعمها درجة الدكتوراه في السينما وثلاث لغات.
في البداية سألته عن سنة 2014 وماذا كانت تمثل في حياته وكيف يستقبل 2015؟
- علي المستوي الشخصي كانت 2014 سنة حلوة بالنسبة لي، ففيها تم تكريمي عن مشواري خلال مهرجان دبي السينمائي وتكريمي أيضاً عن مشواري خلال المهرجان القومي للسينما ال 18 بعد طول انتظار لهذا التكريم بعد كل هذا المشوار وكأن هناك إصراراً علي أن يكون المكرم يحمل لقب «الراحل» وهي كلمة لا يجب أن تطلق علي فنان أعماله تعرض كل يوم للجمهور عبر شاشات الفضائيات.. وأضاف: ناديت أن يكون التكريم في حياة الإنسان وليس بعد رحيله حتي يشعر ويستمتع بتقدير الدولة لدوره ومشواره وفنه.. ويكمل: سعدت في 2014 أيضاً بعودتي للسينما بسيناريو رائع ثم لوجودي مع اثنين من أهم أصدقائي نور الشريف وميرفت أمين والعمل مع مخرج متميز من الجيل الجديد هو أمير رمسيس والعمل متميز ومناسب لسننا ويعالج قضية مهمة جداً وحقق أيضاً نجاحاً متميزاً عند عرضه في مهرجان دبي، وأهم إيجابيات 2014 أيضاً المشهد الحضاري والمتميز لتسليم وتسلم السلطة بين الرئيس السيسي والرئيس السابق عدلي منصور وهو أول لقب يتحقق في مصر بعد أن انحسرت كل الألقاب ما بين «مخلوع» و«معزول» و«راحل» وقدوم رئيس محترم منتخب بإجماع، هو الرئيس السيسي الذي حمي مصر وكل الوطن العربي وأجهض مخططات الغرب وتركيا وقطر بإسقاط مصر، وحملت 2014 أيضاً لي خبراً ساراً هو مشروع قناة السويس الجديدة وإن شاء الله ستكون شريان الحياة والاقتصاد والخير لمصر، أيضاً عادت في 2014 السينما لبداية انتعاشها وحقق ثلاثة أفلام أكثر من 100 مليون جنيه هي «الفيل الأزرق» و«الحرب العالمية الثالثة» و«الجزيرة 2» وهذه بشرة خير علي السينما في 2015، كذلك ظهرت في هذه السنة مجموعة من الأغاني الوطنية المحفزة وعاد عيد الفن، وعاد مهرجان القاهرة السينمائي لكن في المقابل فقدنا كثيرين من نجوم الوسط الفني وحزنا لفراقهم كما حزنا علي دموع أسر الشهداء وضحايا الإرهاب الأسود الذي حركه محور الشر ضد بلدنا بيد من لا يعرفون ديناً ولا وطناً ولا تاريخاً.
وكيف تري طالع 2015 بعد كل ما رصدته؟
- إن شاء الله ستكون سنة مبشرة وطالعها خير عندما تكتمل هيبة الدولة ويعود القانون ويصبح لدينا برلمان قوي يساند الحكومة ويدعم الرئيس وتعود الحياة الطبيعية لمصر، ويكون الفن دراما وسينما قد استعاد مكانهما ووقارهما بشرط أن نحب بعض ويكون قلبنا علي البلد ونعود للعمل ونزيل غبار الكسل ونستنهض الهمم حتي نعيد بناء مصر ونكمل شريانها الجديد «قناة السويس الجديدة».
أراك مهتماً بالسياسة من خلال عضويتك بحزب الوفد؟
- أنا وفدي أباً عن جد وعاشق لهذا الحزب العريق ومبادئه منذ تأسيسه 1919 ويستحق هذا الحزب فعلاً لقب حزب العراقة والأصالة والتاريخ، وأتمني له أن يحقق قاعدة جيدة ويحصل علي مقاعد توازي قيمته في انتخابات البرلمان القادمة لأنه يستحق أن يكون طرف المعادلة في الحياة السياسية.
وكيف تري دور التعددية الحزبية في المرحلة القادمة؟
- بصراحة لا أري دوراً لهذا الكم من الأحزاب في هذه المرحلة، إلا إذا حدث تكتل قوي ولا يزيد العدد علي تكتلين أو أكثر مثلما نري في كل الدول الديمقراطية الكبيرة في أوروبا وأمريكا، وأن نتغلب علي العاطفة الدينية في الأحزاب ونبعد عن الاختيار بالعاطفة تجاه الدين ولا نغازل البسطاء بالسكر والزيت مثلما كان يفعل الإخوان.. وأضاف: الانتخابات القادمة تحتاج من الشعب أن يستعمل عقله وليس قلبه وأن يعرف الناخب قيمة وأهمية صوته في البرلمان القادم لأنه سيكون دوره مهماً ومحورياً إذا جاء بأشخاص مثقفون وقلبهم علي وطنهم.
كيف تري تزامن الأخلاق في مصر مع ما تتمناه في مستقبلها؟
- نحن نعيش تراكمات 30 سنة مضت انتهت فيها أهم عنصر لربط المجتمع المصري وهي الطبقة المتوسطة التي كانت تهتم بالتربية للنشء في المنزل والمدرسة وكان يخرج منها كل معني جميل للأسرة والتربية والعلم والانتماء وكانت هذه الطبقة تقاوم الفقر بالتعليم، لكن للأسف ضاعت هذه الطبقة وضاعت كل معالم الحياة الإنسانية وأصبح الإنسان البسيط يعاني في كل شيء في التعليم والعلاج والمدرسة والسكن، فخرجت طبقة عشوائية استعدت لبيع كل شيء حتي نفسها، واستسلم للكسل وعلينا أن ندرك أن المرحلة القادمة تحتاج للعمل والضمير والانتماء ويعمل لوطنه ونفسه ومستقبله ونستغل فرصة أن الله وهبنا رئيساً يتقبل النقد ويسمعه ويحاول إصلاحه وعلينا أن ننظر للمستقبل ونشتغل ولا نضيع وقتنا في الكلام عن الماضي، لكن في نفس الوقت أن تعمل الحكومة لصالح الناس.. وأضاف: أنا عن نفسي تربيت في منزل يصنع النجاح وتعلمت أن الفشل يزيد العزيمة للنجاح وتعلمت أن أعمل ما أحبه وأحب ما أعمله وتعلمت أن الرزق يقسم ولا يأخذ أحد أكثر من نصيبه.. وأضاف: بدأت مثلاً في الفن مع صديقي عادل إمام وعليك أن تقارن بين أجره الآن وأجري، هنا فقط تتدخل مشيئة لله والرزق الذي لا يعرف موهبة ولا علاقات، فأنا ربيت نفسي علي أن أحب ولا أكره أن أؤمن بالعمل والاجتهاد والرزق أيضاً ولا أحقد ولا أنظر لرزق أحد.
بمناسبة الماضي.. هل بدايتك حالفها الحظ مع الموهبة؟
- كنت عاشقاً ومغرماً بالفن والمزيكا، لكن حظي كان رائعاً عندما حالفني بالسكن بجوار المطرب الراحل عبدالحليم حافظ وصادفته يوم تصوير أغنية «بحلم بيك» وطلبت منه أن أقف مع المجاميع وبعدها اصطحبني معه للإذاعة وهناك تعرفت علي «لبني عبدالعزيز» و«آمال فهمي» و«تماضر توفيق» وغنيت بالأجنبي وعملت في ركن الإذاعة والأطفال ودفعني الإذاعي جلال معوض للمشاركة في حفلات أضواء المدينة، وتعودت فيها علي مواجهة الجمهور واكتسبت خبرة في إدارة الحفلات، ثم كان حظي رائعاً عندما عملت في التليفزيون علي يد مؤسسه عبدالقادر حاتم، وعملت مع النخب تماضر توفيق وسهير الأتربي، وأول مخرج فيديو كليب في العالم العربي محمد سالم، وبدأت أنتشر وعملت فيلم «العسل المر» في السينما مع شمس البارودي، وأنا في سنة أولي جامعة، وعملت في الإذاعة مع الراحل العظيم فؤاد المهندس في «شنبو في المصيدة» و«أخطر رجل في العالم» وقدمناهما في السينما بعد ذلك، ثم اتجهت لتقديم برنامج «النادي الدولي» عام 73، وكنت أول مذيع في مصر يغطي الحرب في خط بارليف وقدمت خلاله انفرادات إعلامية مثل نقل صور أسر «عساف ياجوري» ثم خروج علي ومصطفي أمين من السجن، وحوارات مع الإمام موسي الصدر الذي اختفي في ليبيا بعد ذلك، وكذلك مع وزير خارجية بريطانيا ورئيس وزراء مالطا والسلطان قابوس ورئيس وزراء لبنان وداليدا، وكان آخر لقاء لي مع أم كلثوم قبل رحيلها في مطار القاهرة، بجانب حوارات مع عبدالوهاب وأم كلثوم وغيرهما.
ما الذي يتبقي في ذاكرتك عن عبدالحليم؟
- هو الذي فتح لي الباب أمام موهبتي ويمثل مفتاح الحظ في حياتي، وكنت مقرباً جداً منه وشاهداً علي قصة الحب الملتهبة بينه وبين سعاد حسني، وكيف كان يغار عليها بجنون، وكان ينزل ويتجول في الشوارع وتحت منزلها بسيارته.
ما حقيقة قصة زواجهما؟
- بصراحة شديدة لم أستطع أن أجزم هذا الأمر، لكن أجزم فقط بالحب الكبير الذي كان بينهما.
وما حقيقة قيام جيهان السادات بمنع أغاني أم كلثوم؟
- عندما بدأت برنامج «النادي الدولي» عام 73 وأردت عرض أغاني أم كلثوم خلال فقرات البرنامج رفضت بعض القيادات في ماسبيرو بحجة أن «الهانم» - يقصد بها جيهان السادات - ترفض ذلك، حتي جاء احتفال حرب أكتوبر عام 73 وكان نجوم الغناء والفن في مصر في الحفل بمن فيهم أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وفريدة فهمي وعلي رضا، ونزلنا نسلم علي الرئيس وحرمه، وإذ بي أواجهها بسؤال: لماذا قمت بمنع أم كلثوم من الغناء؟.. فإذا بها تصطحبني حتي أم كلثوم وتنادي علي وزير الثقافة والإعلام وقتها يوسف السباعي، وقالت له أمامي وأمام أم كلثوم: من أصدر الأوامر بمنع أم كلثوم من الغناء؟.. فقال لها السباعي: مافيش يا هانم.. فقالت له: سمير صبري بيقول إنني منعتها.. ووضعت يدها علي كتف أم كلثوم ووجهت الحوار لنا قائلة: من يستطيع منع الهرم الرابع في مصر من الغناء يا سمير، فهي درة الشرق وكوكبه.
وأضاف سمير صبري: فوجئت باتصال في اليوم التالي من أم كلثوم وهي تقول لي: «ما عملته مافيش شنب في مصر قدر يعمله»، وطلبت مني أن أقدم ابن شقيقتها كمطرب للظهور في برنامجي وأعلمه مظاهر الفن، وقلت لها: حاضر.. ثم طلبت منها التسجيل معها في البرنامج، ووافقت لكنها أخبرتني بأنها ستسافر للعلاج، وقالت: هتقدر تأتي المطار.. وبالفعل وجدتني أنتظرها في صالة كبار المسافرين وأجريت معها آخر حوار ظهرت فيه وعادت بعدها من رحلة العلاج لتنتقل للرفيق الأعلي.
وما أهم عناوين حوارك معها؟
- سألتها ماذا لو لم تكوني أم كلثوم.. قالت: أتمني أن أكون مثل حارس مرمي النادي الأهلي الذي يرمز للشعب المصري، فهو الذي يحرس الأرض والعرض، وقلت: أنا فلاحة يا سمير أتعلمت في صغري إزاي أدافع عن أرضي وعرضي، وودعتها وكان الوداع الأخير وعادت مريضة ولازمت الفراش حتي الموت.
وهل حقيقي شهدت خلاف عبدالحليم وأم كلثوم؟
- كان هناك غيرة فنية ومنافسة بين عملاقين وطبيعي أن تجعل كلاً منهما يسعي لمكسب جماهيري، لكن عبدالحليم تعلم من عبدالوهاب شيئاً مهماً وهو متي يتكلم ومتي يظهر وكان يستغل جماله في ظهوره في أوقات معينة في برنامج النادي الدولي الذي وصفه كثير من المثقفين بأنه موسوعة، كما قال يوسف إدريس، ووصفني الراحل أنيس منصور بأنني سفير إسكندرية، وأحمد رجب وصفه بأنه «إنترنت عصره».
كان لك محطات إنسانية مع يوسف وهبي وتحية كاريوكا وصباح وسعاد حسني؟
- علاقتي بيوسف وهبي بدأت مع فيلم «السلخانة» وبعدها للأسف بدأ يعاني الرجل من الوحدة وانحسار الأضواء وذهلت لذلك، فهو عميد المسرح العربي ولمست ذلك مع كاريوكا وأمينة رزق وصباح وسعاد حسني، وكنت أعشق دور صانع البهجة في حياتهم، ولعبت هذا الدور بحب وود مع صديقي الراحل «صلاح جاهين» و«سامية جمال» و«رشدي أباظة».
وكيف كانت لحظة تسلمك جثمان عبدالحليم وسعاد حسني؟
- هي من أقسي وأصعب اللحظات في حياتي، وكنت أول من سجلت لحظة وصول جثمان «حليم» وعملت برنامج تحقيق تليفزيوني عن وفاة سعاد حسني، وللأسف مازالت هناك أسرار كثيرة وغامضة في حياتها ووفاتها «رحمها الله» وهي كانت أعظم من مثل علي الشاشة.. وأضاف: للأسف مشهد جثمان عبدالحليم وسعاد جعلني أن أتيقن أنه لا شيء في الحياة يستحق الصراع والخصام والغيرة، خاصة عندما يدفن المجد والشهرة والنجاح في صندوق خشبي، وعلاقتي بزملائي الذين انسحبت عنهم الشهرة هو رغبتي في أن المشاركة الاجتماعية لا يجب أن تكون في الفرح فقط.
وكيف كانت علاقتك ب «جاهين» في لحظات اكتئابه؟
- «جاهين» شاعر وفنان عظيم ومرهف الحس، كنت أعشق مجلسه وكتب لي أغاني كثيرة في أعمالي وكنت أزوره وننزل سوياً ونأكل «آيس كريم» و«شاورما»، وكنت أحاول دائماً إخراجه من هذه اللحظات رغم أنه كان إنساناً نبيلاً، وهذا النوع من البشر يريد معاملة توازي إنسانيته الرائعة.
وهل حقيقي أن الرئيس السادات هو الذي أوقف برنامج «النادي الدولي»؟
- ليس صحيحاً لأن الرئيس السادات كان يحبني ويحب البرنامج وكرمني في عيد الفن، وعندما شاهد فيلم «بالوالدين إحسانا» قال لي: إنت ولد عاق يا سمير لكن برافو يا ولد.. فالسادات كان عاشقاً ومهتماً بالفن مثل عبدالناصر، وكانت علاقتي به وبأسرته جيدة، والبرنامج توقف بناء علي طلب وزير الإعلام وقتها عبدالمنعم الصاوي.
من أقرب الأصدقاء لقلبك في الوسط الفني في بدايتك؟
- الحقيقة أنا كنت قريباً من نجوم هذا الجيل مثل رشدي أباظة وأحمد رمزي وعمر الشريف وفؤاد المهندس وشويكار ونادية لطفي وسامية جمال وعادل أدهم، وكان إنساناً رائعاً، وصولاً لنيللي وإلهام شاهين ويسرا وليلي علوي وميرفت أمين ودلال عبدالعزيز ونبيلة عبيد ونادية الجندي.
والجيل الجديد.. هل تقبل العمل معهم؟
- علاقتي جيدة مع كريم عبدالعزيز وأحمد السقا وأحمد حلمي وهاني سلامة وأحمد عز، وكلهم نجوم جيل ومتميزون، والعمل معهم متعة، ومطلب بشرط أن يكون الدور مناسباً لسني، ومشواري لأن تواصل الأجيال مطلوب.. وأضاف: أنا في بدايتي عملت مع يحيي شاهين ويوسف وهبي وفريد شوقي وغيرهم، واستفدت منهم كثيراً.
هل تري أن فيلم «بتوقيت القاهرة» سيكون منافساً في السينما؟
- بالتأكيد لأن هناك نخبة من الجمهور تعشق جيل السبعينات مثل سمير صبري ونور الشريف وميرفت أمين، فالعمل توليفة جيدة في شكله ومضمونه وإخراج واحد من الجيل الجديد الذي يفهم بشكل رائع تفاصيل الصورة والمضمون والإخراج ويقدمه بشكل منافس للموجود الآن في سوق السينما.
بعد 132 فيلماً و12 مسلسلاً وأربعة برامج كمذيع.. كيف تري سمير صبري الآن؟
- أراه أكثر حظاً ومازال له الكثير في قلوب الجمهور، جيلاً وراء جيل، وأراني راضياً عن كل مشواري وأحمد الله أنني مازلت سمير صبري في الشارع وعلي الشاشة ومع جمهوري وراضياً عن كل ما قدمته سواء ممثلاً أو منتجاً ل 18 فيلماً أو مطرباً استعراضياً أو إعلامياً، لكن مازال لدي الكثير الذي أتمني تقديمه وهو ما أستخلص منه عصارة خبرتي في برنامجي القادم في التليفزيون المصري.
البعض لا يعرف كثيراً إلا عن مشوارك الفني.. وماذا عن الإنسان؟
- شخصي يحمل دكتوراه في السينما ويجيد ثلاث لغات وقدم مشواراً فنياً رائعاً خلال 40 عاماً وحج ثلاث مرات، ووفي لكل أصدقائه ومازال يحلم بالكثير لنفسه ولمصر، أما حياتي الشخصية وأسرتي فهي لا تهم أحداً وعلاقتي بربي لا يهمني أن يعرفها سواه وأتمني الخير للجميع، ومازلت أري أن «الدنيا سكر حلوة الدنيا سكر».
ومن يدين سمير صبري لهم بالفضل في مشواره؟
- كثيرون أولهم أسرتي التي شجعتني علي الفن ووفرت لي الظروف المناسبة لذلك، وكل من آمن بموهبتي ووضعني في صفوف النجوم من مخرجين ومؤلفين ومسئولين سواء في السينما والدراما والتقديم الإعلامي وهم كثيرون ويصعب حصرهم، لكني مازلت وفياً لهم ولن أنساهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.