قال المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، إن لجنة تشريعات الأمن القومي المنبثقة عن لجنة الإصلاح التشريعي تعمل حاليًا على إعداد مشروع قانون حول حرية تداول المعلومات. وأوضح الهنيدي، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أن القاعدة العامة لمشروع القانون الجديد تشمل حرية المعلومات، وأن الاستثناء فيها يتضمن المعلومات الخاصة بالأمن القومي على أن يتم تحديد الحالات والجهات ذات الصلة، والمعلومات الشخصية، وحماية الخصوصية، والعلاقات التعاقدية، أو العلاقات المهنية بمعنى الحفاظ على أسرار المهنة مثل علاقة الطبيب بالمريض والمحامي بموكله، إلى جانب التحقيقات القضائية، والتجارب والاكتشافات العلمية. وأشار الهنيدي إلى أن سرية المعلومات لها مدة زمنية محددة يتم بعدها الكشف عن هذه المعلومات بقوة القانون، لافتا إلى أنه لم يتم بعد تحديد هذه المدة وأن مشروع القانون سينص على تشكيل لجنة مختصة بتحديد نوعية وطبيعة المعلومات التي يمكن استثناؤها من الشرط المتعلق بالمدة الزمنية للكشف عنها. وأضاف الهنيدي أن المخاطب من مشروع القانون الجديد هي أجهزة الدولة وأنه يتم البحث حاليًا في مسألة إدراج المرافق العامة داخل إطار القانون من عدمه. وحول الجهة المنوط بها تطبيق القانون حال إقراره، قال الهنيدي إن هناك مقترحين، الأول: إنشاء جهاز مستقل، والثاني: الاعتماد على أجهزة المعلومات القائمة، مثل دار الكتب والوثائق. وفيما يتعلق بالعقوبة التي يحددها القانون على المخالفين، أشار الهنيدي إلى أن العقوبة تتراوح ما بين الغرامات شديدة الوطأة والعقوبات التأديبية التي تصل إلى الحبس، مشيرا إلى أن مشروع القانون سينظم عملية تقديم طلب الحصول على معلومة والرد عليه. وتابع وزير العدالة الانتقالية وشئون مجلس النواب، إن لجنة الإصلاح التشريعي تبحث مشروع قانون ورد إليها من وزارة الاتصالات حول حماية الفضاء الإلكتروني ومكافحة الجرائم الإلكترونية. وأوضح الهنيدي أن لجنة تشريعات الأمن القومي المنبثقة عن لجنة الإصلاح التشريعي تناقش حاليا إجراء تعديلات على قانون الهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود. وفيما يتعلق بقانون الاستثمار الموحد، قال الهنيدي إنه سيتم دعوة رجال الأعمال والمستثمرين والغرف التجارية واتحاد الصناعات والجهات المعنية لجلسة استماع تعقدها لجنة التشريعات الاقتصادية يوم الخميس المقبل للتعرف على وجهات النظر والمقترحات المتعلقة بمشروع القانون الجديد.