قتل أكثر من 20 عنصرا من عناصر الصحوات الداعمة للقوات العراقية وأصيب آخرون بهجوم منسق نفذه انتحاريان في بلدة البغدادي بمحافظة الأنبار، الثلاثاء، في وقت حققت تلك القوات تقدما على حسب مسلحي داعش بمناطق قرب الموصل. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 23 عنصرا من القوات الأمنية العراقية قتلوا بالتفجير الانتحاري الذي أعقبه اشتباكات قرب بلدة البغدادي في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم الدولة على مساحات كبيرة منها. وقال الرائد إياد نوري من شرطة الأنبار إن "انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع من عناصر الصحوة في داخل مسجد الجبة" الواقعة إلى غرب بلدة البغدادي شمال غرب الأنبار. من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، أن القوات العراقية طردت مقاتلي تنظيم الدولة من عدة مناطق جنوبي وغربي الموصل التابعة لمحافظة نينوى، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وقال الناطق سعد معن في بيان، الثلاثاء، إن "مركز شرطة تل الشعير التابع لمديرية شرطة القيارة جنوبي الموصل، ومركز شرطة الشمال ضمن قاطع سنجار غربي الموصل، تقوم بممارسة أعمالها اليومية الخدمية للمواطنين، بعد أن تم تحريرها والمناطق المحيطة بها من قبل شرطة نينوى والحشد الشعبي وباسناد من البيشمركة". وكانت الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، من أولى المدن التي سيطر عليها "تنظيم الدولة" الصيف الماضي، في هجومه على مناطق واسعة شمالي العراق وغربه. وتستعين القوات العراقية بمقاتلي "البمشركة" الأكراد، في القتال الدائر في مناطق شمالي البلاد، كما تشن قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات على الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.