أوضحت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن ممارسة الرياضة لم تعد تأخذ الشكل التقليدي القديم الذي تستصعبه معظم النساء وينفرن منه، فقد أدخلت العديد من التقنيات الجديدة في ممارسة التمارين الرياضية، وتم دمجها مع عدة رقصات عالمية لتظهر رقصة "الزومبا"، التي لاقت استحسانًا وإقبالًا كبيرًا؛ لأنها أثبتت جدارة في إمكانية حرق قدر أكبر من الدهون والسعرات الحرارية من خلال ممارستها، إضافة لوجود الحيوية والمرح فيها. وذكرت المجلة إن رقصة الزومبا عبارة عن برنامج لياقة بدنية كولومبي، ابتكره "بيتو بيريز" في التسعينات، ويعتمد على دمج مجموعة من أنواع الرقص اللاتيني، مثل "السامبا، سالسا، ريجاتون، كومبيا، ميرينجي، بيلي دانس"، مع التمارين الرياضية. ونوهت المجلة بالزومبا تعتبر من أسرع أنواع التمارين الرياضية انتشارًا في العالم، حيث يتلقى حوالي 14 مليون شخص دروسًا أسبوعية بها في 14 ألف مكان، في أكثر من 150 دولة، وقد ابتدأت عام 1990، وهي عبارة عن مجموعة من الرقصات، لكل رقصة تصميم معين على إيقاع الألحان اللاتينية، وبإمكان الزومبا حرق ما بين 500 و800 سعر حراري في الساعة، بالإضافة إلى أنها تقضي على الاكتئاب. وأشارت المجلة إلى فوائد الزومبا التي تساعد على إنقاص الوزن ومحاربة السمنة وذلك لقدرتها على حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية. وتساعد الزومبا على تحسين المزاج وتصفية الذهن وتخفض الإجهاد وتزيد من الثقة في النفس، فالأبحاث أكدت أنه بعد ممارسة أي رياضة، والزومبا خصوصًا، يكون مستوى هرمون الأندروفين عاليًا، وهذا الهرمون هو المسؤول عن إحساسك بالسعادة، لذلك نجد أن الأطباء النفسيين ينصحون مرضى الاكتئاب بحضور حصص الرقص؛ وذلك لرفع نسبة هرمون الأندروفين بالدم طبيعيًا من دون تناول الأدوية. وتساعد أيضًا على شد عضلات كل أجزاء الجسم، فهي تشد عضلات البطن المرتخية والأرداف والأذرع. كما أنها تقوي عضلات الحوض، وتقلل من آلام الظهر وتقوي الرئتين وتعطي لياقة حقيقية وتزيد من مرونة الجسم. وتعمل على تحسين ملامح الوجه وزيادة نضارته، لأنها تعمل على تحسين سير الدورة الدموية في الجسم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية تفتيح لون البشرة، حيث تزيد من نسبة الأكسجين في الجسم.