أطلقت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية أجهزة هواتف محمولة ذكية تعمل عن طريق الحوسبة السحابية سعيا للاستفادة من انتعاش سوق الهواتف المحمولة. ويقول محللون: إن شركة هواوي التي تشتهر بهواتفها المحمولة الرخيصة ترى أن الحوسبة السحابية ستساعدها على تكرار نجاحها في مجال الاتصالات في سوق الهواتف المحمولة والحصول على نصيب من السوق من شركات مثل نوكيا وأبل وسامسونج. وقالت جين وانج المحللة بشركة أوفم البريطانية للأبحاث والمقيمة في بكين: "الهواتف المحمولة كانت مصدرا للمال الوفير لهواوي على مدى السنوات القليلة الماضية لكني لا أعتقد أنها يمكن ان تحل محل مجالها الرئيسي في معدات الشبكات." وأطلقت هواوي الهاتف الذكي "فيجن" الذي يعمل عن طريق الحوسبة السحابية في حدث إعلامي في بكين. وتشير الحوسبة السحابية إلى البيانات والبرامج التي تخزن على خوادم أجهزة الكمبيوتر وليس في كل جهاز كمبيوتر شخصي على حدة ويتم فتحها عبر الانترنت. وستتيح الهواتف الذكية التي تعمل بنظام الحوسبة السحابية للمستخدمين تحميل التطبيقات دون الحاجة الى سعة تخزين كبيرة على أجهزتهم. وتأسست شركة هواوي عام 1987، وحققت نموا سريعا، وأعلنت الشركة التي يعمل بها اكثر من 110 الاف شخص ايرادات بلغت 28 مليار دولار في العام الماضي وتهدف الى زيادة الايرادات الى 100 مليار خلال السنوات العشر القادمة. وواجهت خطط هواوي للتوسع في السوق الامريكية في مجال معدات الشبكات عراقيل للاشتباه في أن الشركة على صلة بالجيش الصيني. وتبيع هواوي هواتفها المحمولة في أسواق عديدة من استراليا الى كينيا لكن الصين التي يوجد بها اكثر من 900 مليون مشترك في الهواتف المحمولة أصبحت أشبه بمنجم ذهب للشركات العالمية. وما زالت الهواتف الذكية تمثل جزءا محدودا من سوق الهواتف المحمولة في الصين. وقال وان بياو الرئيس التنفيذي لهواوي ديفايس في بيان "نسعى جاهدين لنصبح واحدة من أكبر ثلاث ماركات عالمية للهواتف المحمولة بحلول عام 2015." وساهمت هذه الوحدة بنحو 17 في المائة من اجمالي الايرادات. وفي يونيو كشفت هواوي النقاب عن جهاز (ميديا باد) وهو جهاز كمبيوتر لوحي حجمه سبع بوصات في سنغافورة وهي تطور أيضا جهازا حجمه عشر بوصات لتطلقه هذا العام.