أكد الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، أن ظاهرة الإلحاد تحتاج إلى علاج، عن طريق مواجهة الفكر بمثله لإزالة الشبهات، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء وضعت برنامجا سيظهر قريبا للإسهام في مواجهة ظاهرة الإلحاد. جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة دمنهور بكلية التربية، اليوم الإثنين، بعنوان " الوسطية في الإسلام " تحت رعاية، اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة، وبحضوره والدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور، وإشراف الدكتور مجدي خليل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بمشاركة وكلاء وزارة الصحة والأوقاف وعمداء وأساتذة الجامعة، وعدد من طلبة وطالبات كلية التربية . وقال مفتى الجمهورية، إن فهمنا الخطأ للإسلام وديننا هو سبب تهمة الإرهاب، التي أصبحت ملاصقة للإسلام في دول الغرب، وبسبب الفهم المعيب للنصوص والخلط بين حرية الرأي و التعبير التي يقدسها الإسلام في نطاقها المضبوط، مشيرا إلى أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية ويحترم حرية الرأي والتعبير في النطاق الذي يثمر ويبني. وأكد علام، أهمية وعي جميع شبابنا بالجامعات والمصانع ودوائر العمل مسئوليتهم تجاه الوطن، فحب الأوطان من الإيمان، كما أن هناك مسئولية منهم في التوجه للمختصين للوقوف على حقيقة النص الشرعي والفهم الحقيقي للدين، فالمنهجية مهمة وضرورية في سائر حياتنا . وحذر مفتي الديار المصرية، من الارتباط بين شباب الجامعة عن طريق الزواج العرفي والمخاطر التي تنتج عن هذا الارتباط بصرف النظر عن الشرعية، مشيرًا إلى أن الدولة والقانون لا يعترفوا بهذا الزواج . من جانبه، قال الدكتور حاتم صلاح الدين رئيس الجامعة، إن الندوة تعد بداية لسلسلة من الندوات التي ستعقدها الجامعة لطلابها بوصفها بداية تنويرية لاستكشاف الطريق الصحيح إلى ديننا الحنيف في وقت كثرت فيه الفتن .