قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إن الانتخابات الرئاسية أكملت التحول نحو الديمقراطية الكاملة في تونس بعد حوالي أربع سنوات من الثورة التي أطاحت بالرئيس المستبد "زين العابدين بن علي". ووصفت الصحيفة تونس بأنها مثال التحول الديمقراطي في المنطقة، خاصة بعد وضعها دستور تقدمي واجراء الانتخابات البرلمانية، والختام بالانتخابات الرئاسية، مضيفة أنه في الوقت الذي مازالت تعاني فيه المنطقة من عواقب وتبعات ثورات الربيع العربي، إلا أن تونس نجحت في تجنب الانقسامات التي عانت منها مصر وليبيا. ومضت الصحيفة تقول: شغل "الباجي قائد السبسي" الفائز في السباق الانتخابي منصب رئيس البرلمان في عهد بن علي ويصور نفسه على انه الخليفة السياسي للحبيب بورقيبة. ورغم اتهامات "منصف المرزوقي"، المنافس في الانتخابات والرئيس المؤقت للبلاد منذ 2011، للسبسي بأنه يعيد البلاد لعصر الاستبدادية، فقد أصر الأخير على أن توليه منصب رئيس الجمهورية، ورئيس الحزب الغالب في الانتخابات التشريعية في أكتوبر، لن يمكنه من الاستيلاء على السلطة وتوجيه البلاد نحو الاستبدادية. فقال السبسي: "في ظل القوانين والدستور الجديد كل شيء قد تغير. فلن تكون الحكومة الجديدة مسؤولة أمام الرئيس.وإنما ستكون مسؤولة أمام البرلمان". وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "نداء تونس" الذي يترأسه السبسي حصل على 86 مقعد من أصل 217 مقعدا في البرلمان الجديد، ومن المتوقع أن تعُلن حكومة ائتلافية واسعة في فبراير القادم.