كشفت جمعية "لاتيت" الإسرائيلية المعنية بشئون الرفاه الاجتماعي والفقر، في مؤتمرها السنوي، اليوم الاثنين، انه يستدل من دراسة الوضع في إسرائيل لعام 2014 أن ثلث الإسرائيليين فقراء، ونسبة مرتفعة من الفقراء فكروا في الانتحار.. ووفقا للتقرير فإنه يعيش في إسرائيل 2.54 مليون شخص فقير، ويشكلون 31.6% من السكان، وبينهم 932 ألف طفل، الذين يشكلون نسبة 35.1% من الأطفال في إسرائيل. كشف التقرير أنه يوجد في إسرائيل 60 ألف عائلة تعيش على "معونات غذائية"، وعلى رغم ذلك فإن 25% من أطفال هذه العائلات يخلدون إلى النوم جوعى مرات عدة كل شهر، و22% من أولاد هذه العائلات يذهبون إلى المدرسة بدون أن يأخذوا طعاما معهم، و32% من أولاد هذه العائلات اضطروا إلى الالتحاق بمدارس داخلية بسبب الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها عائلاتهم، وتبين من التقرير أيضا أن 27% من أولاد هذه العائلات تسربوا من المدارس، و36% اضطروا إلى العمل من أجل مساعدة عائلاتهم وهذا المعطى يشكل ارتفاعا بنسبة 44% عن العام الماضي. أكد التقرير على أن 50% من الحاصلين على المعونة الغذائية يعملون، لكنهم موجودون في حالة فقر شديد. كذلك تبين من التقرير أن 24% من العائلات التي يعمل فيها الزوجان تعيش تحت خط الفقر. وأكدت منظمة "لاتيت" ان 72.5% من هذه العائلات اضطروا خلال هذا العام التنازل عن شراء دواء بسبب عدم قدرتهم على الدفع، وخلص التقرير الى ان 41% من الجمهور في إسرائيل يعانون من ضائقة اقتصادية. وربطت الجمعية بين حال الفقر المتسع في البلاد وبين سياسة إسرائيل الحربية، وقالت إن 'الانتخابات القريبة هي فرصة، ربما تكون الأخيرة، للحسم فيما إذا كان يتعين شراء دبابة أخرى أو إنقاذ طفل من حياة الفقر"، وأضافت الجمعية انه "حتى اليوم لم يصل ولو شيكل واحد من ميزانية الدولة إلى المبادرة الوطنية من أجل الأمن الغذائي".