أقامت اللجنة النوعية للثقافة والفنون حفل عيد الجهاد بعد 96 عاماً، حيث كان في 13/11/1918 عيداً ضد الاستعمار، وهذا العام 13/11/2014 عيداً ضد الإرهاب، حيث قدمت سهرة في ندوة أبرزت العلاقة بين سعد زغلول والشيخ سيد درويش من خلال ألحانه التي أدت إلي حشد حماس الجماهير. قدمت جمعية سيد درويش للموسيقي والغناء بقيادة الموسيقار محمد حسن درويش التي تعمل علي الحفاظ وإحياء تراث الشيخ سيد وذلك بتبني أصوات مصرية أصيلة وتدريبها علي الغناء لتقدم حفلات متنوعة في مسرح الأوبرا وخلافه، حيث كانت ليلة ليلاء من السمع الجيد كلمات ولحناً بعيداً عن السفه والهيافات التي نسمعها في هذه الأيام. خلال الندوة قال الدكتور الموسيقار فتحي عبدالرحمن الخميسي، المؤلف السيمفوني والمشرف العام علي تراث الشيخ سيد درويش وجمعيته: إن موسيقي سيد درويش تتميز بتعدد الحوار الجماعي والإيقاعات ليس تمسحاً بأوروبا. وحدد تعدد الحوار اللحني حيث جدد الإيقاعات واقتفي أثر التطور العام في الإيقاع والقوالب، مثل شهرزاد والباروكة والعشرة الطيبة وأوبريتات أوركسترالية استخدم فيها الترمبون والهارب والكمنجة والشيللو لأول مرة بعد التخت الشرقي. وأضاف: سيد درويش صاحب التجربة السيمفونية حيث استخدم الأوركسترا السيمفوني بدلاً من التخت وقلب شكل المقامات والإيقاعات وقلب الكلمات وأخضعها لكلمات النغمة. أشعل الثورة بأغاني: «يا بلح زغلول وزغلول يا بلح ومصرنا وطننا سعدها أملنا وقوم يا مصري مصر دايماً بتناديك واستعجلوا يا أفندية ورتل الجاز بقي بروبيه ولحن العربجية والله يكفيكوا شر الأعدة طول النهار، أنا الجدع ده ياما بنشوف م العسكري أكلنا إحنا والبهايم زاد الطاق طاقين». وقدمت الفرقة بعض الألحان العاطفية للشيخ سيد منها سبيوني يا ناس في حالي، من الصفر للكبر وأنت مآلمني. كما غني سيد درويش أيضاً غيري عشق واتهني وارتاح ويا الحبيب وياللي تحب الورد والورد هجرته ليه وألوانه لون خدك وغصونه من قدك. انتهي الحفل بنشيد أحسن جيوش في الأمم جيوشنا وبلادي بلادي لكي حبي وفؤادي ويا مصر يحميكي لأهلك ما نشوف فيكي إلا أيام سعدك وزينة الدنيا ولا مفيش قدك. حضر الندوة نخبة من السياسيين والفنانين وقدمت الندوة الفنانة تغريد يوسف والفنانة إيمان حمدي وإجلال المليجي والمخرج المسئول عن الإعلام محمد مختار وأدار الندوة الكاتب الدكتور وفيق الغيطاني المنسق العام للحزب رئيس لجنة الثقافة والفنون.