واصل متهمو القضية المعروفة إعلامياً ب "مذبحة بروسعيد " تجاوزاتهم تجاه أهالي شهداء الواقعة, وقد بدأت سلسلة التجاوزات بجلسة اليوم عندما قال أحد المتهمين لإحدى الأمهات المتواجدات عبارة " انت ليكوا ابن ميت وعمالين تضحكوا وتاكلوا لبان ؟ " , وهو ما استدعى أن يقوم والد أحد الشهداء بتنبيه الباقي إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الاستفزازات . ولم يكتف المتهمون بهذا الحد من التجاوزات, ليصيح أحد المتهمين من داخل القفص زاعماً بأن أهالي ضحايا الألتراس حصلوا على إعانات من الدولة و تعويضات لم يحصل عليها أهالي الجنود الذين توفوا في الحوادث الإرهابية الأخيرة, قبل أن يعقب على كلامه أحد المتهمين الآخرين قائلاً للأهالي " انتوا مكانكوا مع مرسي في وادي النطرون " وبدا لافتاً في هجوم المتهمين من داخل القفص تطاولهم على النادي الأهلي متهمين اياه بأنه من يدير البلاد هواه فصرخ احدهم قائلاً " دولة الأهلي هي اللي حبستنا " , وانتقلت عدوى التجاوز من المتهمين لأهاليهم الذين تواجدوا بجلسة اليوم لتقوم إحداهن بسب الصحفيين المتواجدين بالقاعة متهمة إياهم ب " التمويل " و عدم الحياد فينقل الحقيقة على حد قولها واصفة إياه ب " الإعلام الأحمر " . وتجدر الإشارة إلى أن القضية تم تأجيل نظرها للغد لمشاهدة الفيديوهات المقدمة من النيابة العامة و الفيديوهات التي سيقدمها الدفاع , كما قررت المحكمة القبض على المتهم الخامس والذي أكد هيئة الدفاع انه من المتهمين الذين برأتهم الدائرة الأولى التي نظرت القضية . وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.
