"لسنا محايدين.. ننحاز للوطن ضد أعداء الوطن.. ننحاز لدولة القانون والمؤسسات ضد العصابات والتنظيمات.. ننحاز للقوات المسلحة ضد العصابات المسلحة.. كونوا منحازين للوطن في العاشرة مساء ". هكذا يخرج علينا الإعلامي وائل الإبراشي يوميا من السبت إلى الأربعاء، رافعا تلك الشعارات، التى تنم عن تمتع صاحبها بشخصية قوية حرفية عالية مكنته من أن يكون أحد أمهر الإعلاميين في مصر. ولد الإبراشي فى محافظة الدقهلية، في 26 أكتوبر 1963، وبدأ حياته المهنية كصحفي بجريدة روز اليوسف، وترأس تحرير صوت الأمة والصباح، ولمع نجمه في برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم" قبل أن يقدم "العاشرة مساء" بدلامن الإعلامية مني الشاذلي على نفس القناة، سجل الإبراشي أكثر من سبق صحفي خلال مسيرته الصحفية، كان أبرزها قضية لوسي أرتين، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان، واتهم في عهد النظام السابق في 66 قضية نشر آخرها قضية التحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية ونال فيها البراءة بعد أيام من ثورة 25 يناير. اختارته حركة "إعلاميون من أجل مصر"، في مطلع 2014 كأفضل مقدم برنامج "توك شو"لعام 2013 ، ولعب قبل اندلاع ثورة 25 يناير وبعدها وأثناء ثورة 30 يونيو دورًا لا يستهان به في الكشف عن العديد من القضايا والملفات المسكوت عنها، ونال مؤخرا لقب "سفير النوايا الحسنة". اشتهر الإبراشي عن غيره من الإعلاميين بإثارته للقضايا الحساسة، ومنها أحداث مجلس الوزراء، الذى حبس على إثرها الناشط السياسي أحمد دومة بعد إعترافه بحرق مقر الوزراء بالمولوتوف، وبرر الإبراشي تصريحات دومة بأنها انفعال لفظي غير مقصود، إلا أن النيابة أسندت للمتهم عددًا من التهم منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى. "الشيخ محمود شعبان " صاحب مقولة " هاتولي راجل" كان أبرز ضحايا الإبراشي، هذا العام، فبعد انسحاب الأول من برنامج الثاني عقب حلقة مثيرة أثارت اهتمام شرائح كبيرة من المصريين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ألقت قوات الأمن القبض عليه داخل مدينة الانتاج، وهو ما دفع الإبراشي للهجوم على وزارة الداخلية وصفا الواقعة بانها وصمة عار على جبين الوزارة وطالبها بالاعتذار ومحاسبة المسئول عن إصدار تلك التعليمات بين عشية وضحاها أصبح الإبراشي ضحية لسياسة "شد الفيشة"، والتي يستخدمها النظام عند زيادة الانتقادات الموجهة له، بعدما فجر عدد من قضايا الفساد الخاصة بوزارة التعليم ، عقب تعدي حارس الوزير محمود أبو النصر على مراسلة برنامج العاشرة مساء أمام ديوان عام الوزارة .