لم يمر عام 2014، مرور الكرام على مقدمى برامج "التوك شو"، حيث شهد نهاية دراماتيكية لمشوار بعض الإعلاميين، مما تسبب فى إثارة الجدل حول الأسباب الحقيقية لمنعهم من الظهور على الشاشة. باسم يوسف.."الوقوف متكرر" جاء الإعلامي الساخر باسم يوسف في مقدمة الإعلاميين الذين ابتعدوا عن الأضواء، ليحتل المرتبة الأولى من حيث الأكثر إثارة للجدل، نظرا لتوقفه المستمر جراء حلقاته الساخرة التى طالت إعلامين وسياسين. منعت بعض حلقاته من العرض، وتم التشويش على حلقات أخرى أكثر من مرة، فضلا عن إحالته إلى النائب العام عدة مرات بتهم السب والقذف والإهانة. وكانت المرة الأولى التي أطل فيها باسم على الجمهور كان عن طريق برنامج "باسم يوسف شو "، والذي كان يقوم بعرضه على موقع اليوتيوب في أعقاب أحداث ثورة 25 يناير، ثم تعاقد مع فضائية ONTV، ، ليتغير اسمه إلى "البرنامج"، ثم انتقل إلى قناة CBC، وأوقفت عرض "البرنامج" فى قرار مفاجئ في نوفمبر 2013 بسبب الضغوط السياسية التي تعرضت لها القناة بسبب عدم توافق سياستها مع السياسية التي يتبعها باسم يوسف في تقديم برنامجه. وبعدها تعاقد الإعلامي الساخر مع فضائية " MBC" لتقديم برنامجه ، ولكن لم يقدر له أن يستمر أكثر من شهر، نظرا لتعرضه إلى الجيش المصري والسخرية من إختراع يعالج مرض الأيدز والإلتهاب الكبدى الوبائى "فيرس سى"، فضلا عن التركيز على السخرية من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وهو ماأدى إلى قيام القناة بإيقاف البرنامج ، لتفادي موجة الغضب الذي أثارها البرنامج في الشارع المصري .
يسرى فودة.. "رمى حجراً وأمعن ثم ولّى" اتخذ الإعلامي يسري فودة قرار الإنسحاب من الشاشة بشكل مفاجيء، بعد رفضه تجديد عقده مع قناة "ontv" وتوقف برنامج "آخر كلام"، والذي استمر في تقديمه لمدة 6 سنوات منذ عودته من لندن واستقالته من قناة الجزيرة ، معللا ذلك برغبته في إعطاء نفسه فرصة للراحة. "فودة" تعرض لحملة هجوم شرسة بعد ثورة 30 يونيو، وصلت فى أحيان كثيرة لإتهامه بالعمالة وأنه "طابور خامس"، وبالرغم من ذلك استمر في تقديم الأمور من جهة نظره بما فيه صالح للوطن. وكانت "المقدمات النارية" والتى كانت تنتهى دائما ب"طيب الله أوقاتكم"، هي أكثر مايميز الإعلامي يسري فودة عن باقي الإعلاميين ، نظرا لقدرته على تلخيص الأحداث وتركيزها في المقدمة، وهو مادفعه لتلخيص مسيرته في البرنامج وتبرير ما اتخذه من مواقف ب "مقدمة نارية" أخيرة ، قائلا: "رمى حجرا وأمعن ثم ولّى، ولم يترك دليلا أو محلا، وعاد بما تبقى من حياءِ، وشكّل يومه ثم استقلا، وقال: أموت، لكن لست أحنى على كتف الزمان الرأس ذلا. لأن الموت لوّن كل شيء، وألقى بين أعظمنا عروقهْ، لأن اللون في دمنا ضبابٌ، لأنا نحن أخطأنا طريقهْ، لأن العمر يأتي عند يومِ ويعلن بين أيدينا مروقهْ، أرد إلى العيون شعاع أمسى، وألقى في حُميّاها بريقهْ، ومن جسدي النحيل أشد جسرا لكل العابرين إلى الحقيقة". ريم ماجد.."الصمت أصدق أنباءً" وكانت قد سبقته الإعلامية ريم ماجد مقدمة برنامج "بلدنا بالمصرى" والتي قررت عدم تجديد عقدها مع قناة " ontv" لاختلاف رأيها مع الوضع الحالى فى مصر. وسادت الشائعات حول منع إدارة القناة للإعلامية ريم ماجد من الظهور، ولكنها أكدت عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن توقف البرنامج لا علاقة له بإدارة القناة بقولها: "مع كامل الاحترام لقناة أون تي في التي عملت فيها إلا أنني أرى توجهاتها تتناقض مع قناعتي وتوجهاتي في هذه المرحلة". وأضافت عبر حسابها: "أحيانًا يكون الصمت أصدق أنباء، فاخترت الصمت لحين إشعار آخر". إختفاء "صندوق" عبدالرحيم علي بينما وضع الإعلامي على عبد الرحيم نهايته كمقدم برنامج "الصندوق الأسود" ،والذي يذاع على قناة "القاهرة والناس" والمعروف بإذاعة تسجيلات المكالمات الخاصة بالناشطين السياسين، عندما قرر أن يفتح النار على رجل الأعمال نجيب ساويرس وإتهامه بتمويل جماعة الإخوان الإرهابية. سريعا أعلن طارق نور مالك قناة "القاهرة والناس" عن وقف برنامج "الصندوق الأسود"، مؤكداً أن "عبد الرحيم علي خارج "القاهرة والناس"، معتبراً أنه "خالف سياسة القناة"، قائلا "وافقنا على إذاعة المكالمات السرية، لأننا نراها تخدم السياسات الوطنية ومتطلبات الأمن القومي، لكننا ضد شتم الناس على الهواء. حزب الكنبة برة الصندوق قناة "القاهرة والناس" أوقفت أيضا برنامج "حزب الكنبة" للإعلامية نائلة عمارة دون ذكر أي أسباب واضحة حول إيقاف البرنامج، وعلقت "نائلة " على إيقاف برنامجها، في تعليق لها على صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك"، "تم إيقاف البرنامج من قبل إدارة القناة". عماد أديب يختفي "بهدوء" بينما أعلنت قنوات "cbc" عن توقف برنامج "بهدوء" للإعلامي عماد الدين أديب دون أى إشارة للأسباب ، وذلك بعد صدور أحكام بحبسه لصالح قضايا رفعتها ضده جريدة الأهرام. مها بهنسى.."خلى الشعب يهيص" كما أوقفت قناة التحرير برنامج "الرئيس السابع"، للإعلامية مها بهنسي وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له على خلفية تعليقها على الهواء على "واقعة تحرش فتاة التحرير في ليلة حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية"، قائلة: "مبسوطين بقى.. خلى الشعب يهيص".
