يعلق العديد من المنتجين والفنانين آمالاً عريضة على العرض الثانى لأعمالهم الدرامية الذى بدأ بالفعل على بعض الفضائيات منها «جبل الحلال» للفنان محمود عبدالعزيز و«دلع بنات» لمى عزالدين الذى عرضه بعد نهاية شهر رمضان مباشرة و«عد تنازلى» للفنان عمرو سعد و«كلام على ورق» للبنانية هيفاء وهبى الذى يعاد عرضه بمونتاج جديد على فضائية النهار و«السبع وصايا» بطولة رانيا يوسف وهنا شيحة وصبرى فواز على mbc. هذه الأعمال بدأت تحقق نجاحاً كبيراً خلال موسم العرض الثانى لعدم وجود الزحام الذى صادف العرض الأول خلال شهر رمضان، أصحاب القنوات يعتبرون موسم العرض الثانى بمثابة إنقاذ للقضاة من ملل برامج «التوك شو» الذى سيطر على الجميع خلال الفترة الماضية. فى هذا التحقيق سألنا مجموعة من النقاد والمخرجين عن أهمية موسم العرض الثانى بالنسبة للأعمال الدرامية والجمهور، وهل يفتح الباب لعرض أعمال جديدة بعيداً عن موسم دراما رمضان. طارق الشناوى: معيار النجاح يتحدد فى موسم العرض الثانى للدراما الناقد طارق الشناوى قال: موسم العرض الثانى من وجهة نظرى أهم من موسم العرض الأول، لأن موسم العرض الأول الجمهور خلاله لم يتمكن من معرفة انطباع كامل عن الأعمال الدرامية، وأغلب الأعمال الدرامية التى تحقق نسب مشاهدة جيدة هى الأعمال التى توضع على مكان جيد فى خريطة العرض، ولكن بالنسبة للعرض الثانى الأمر يختلف، فكل عمل ينال حقه من حيث المشاهد ويكون الانطباع كاملاً، ولذلك الجهات الإنتاجية أصبحت تحرص على وجود أعمالها فى العرض الثانى أيضاً، لأنها على دراية أن هذا الموسم هو الذى سيأتى بنسب مشاهدة أفضل من الموسم الأول وهذا أمر طبيعى لأن المشاهد يكون أمامه الفرصة لمشاهدة كافة الأعمال بدون ضغوط الشهر الكريم الذى يعرض به الموسم الأول. محمد فاضل: العرض الثانى يرفع الظلم عن العديد من الأعمال المخرج محمد فاضل قال: من وجهة نظرى أن موسم العرض الثانى هو مقياس أفضل من الموسم الأول، فهناك العديد من الأعمال حققت نجاحاً كبيراً بعد عرضها فى الموسم الثانى، على الرغم أنها لم تتمكن من تحقيق هذا النجاح فى الموسم الأول، والنجاح الذى تحققه الأعمال فى الموسم الثانى يفتح الباب أمام المنتجين للتفكير فى عرض أعمال جديدة بعيدة عن شهر رمضان، حتى تأخذ أريحية فى العرض بدلاً عن الضغط الشديد التى تكون عليه خلال موسم رمضان، ولهذا أرى أن موسم العرض الثانى لا يقل أهمية عن العرض الأول، لأنه يعتبر بالنسبة لأعمال كثيرة موسم العرض الأول ومفتاح النجاح وتحقيق نسب المشاهدة. ماجدة موريس: الرؤية الكاملة تظهر خلال موسم العرض الثانى وأشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أن رؤيتها رؤيتها ستكون كاملة عن الموسم بعد مشاهدتها لموسم العرض الثانى، لأنها يكون أمامها فرصة كاملة لمشاهدة جميع الأعمال، وقالت: الموسم الأول الجمهور غير قادر إلا على متابعة عمل واحد أو عملين على الأكثر، نظراً للزحام الكبير وخريطة العرض، ولذلك أغلب جهات الإنتاج يريدون المشاركة فى موسم العرض الأول من أجل شركات الدعاية، ولكنهم ينظرون إلى نسب المشاهدة والنجاح من خلال الجمهور فى موسم العرض الثانى، وأعمال كثيرة فرضت هذه النظرية بالفعل، بالإضافة إلى أن الفضائيات تظل طوال العام تعمل على هذه الأعمال ولها حقوق عرض خاصة به، ولذلك موسم العرض الثانى لا يقل أهمية عن العرض الأول بالإضافة إلى أنه يصب فى مصلحة الدراما أيضاً. فداء الشندويلى: نجاح الموسم الثانى يساعد على عودة عجلة الإنتاج طوال العام السيناريست فداء الشندويلى قال: فى الموسم الأول نبحث عن رد الفعل الجيد، ولكننا على علم أن رد الفعل هذا يكون مبدئياً، ولكن النجاح الحقيقى هى نسبة المشاهدة فى العرض الثانى، لأن حرص الجمهور على المتابعة فى العرض الثانى يؤكد أهمية ونجاح العمل، ولا شك أن الجميع يتمنى المشاركة فى موسم العرض الأول خلال شهر رمضان، ولكن النجاح الفعلى الذى يشعر به فريق العمل يكون فى الغالب أثناء موسم العرض الثانى، وأصبح الموسم الثانى أيضاً محل أنظار شركات الدعاية وهذا سيساعدنا بشكل كبير على عرض أعمال جديدة طوال العام، وبالنسبة لى هناك تجربة حية من خلال مسلسل «آدم وجميلة» الذى حقق نجاحاً كبيراً فى العرض خارج دراما رمضان وهذا يكون بالتأكيد فى مصلحة الدراما وعودة العمل لعجلة الإنتاج طوال العام.